نوه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن عبد الله السبتي بالدعم السخي والرعاية الكريمة التي يحظى بها قطاع التعليم العالي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة. وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1436 / 1437ه أن الاعتمادات المالية التي خصصتها ميزانية الخير لقطاع التعليم العالي تجاوزت 80 مليار ريال، وهي تعكس تقدير القيادة الحكيمة للدور المحوري لقطاع التعليم العالي والرئيس في تكوين المجتمع المعرفي المنشود، وفي بناء الإنسان وتأهيله للإسهام بفعالية في النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا في المجالات كافة. وبين الدكتور السبتي أن المؤشرات الفعلية لقطاع التعليم العالي تؤكد النمو المضطرد في هذا القطاع، حيث أبرزت نقلة نوعية وكمية في عدد الجامعات الحكومية خلال السنوات العشر الماضية، وذلك بنسبة ارتفاع قدره 86%، بواقع 28 جامعة في مختلف مناطق المملكة، في الوقت الذي تجاوز عدد الطلبة الذين تحتضنهم تلك الجامعات أكثر من مليون وخمسمائة ألف طالب وطالبة، مبينًا أن نمو الإنفاق على قطاع التعليم العالي خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغ 156%. وفيما يتعلق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، بيّن الدكتور السبتي أن الأرقام خير مؤشر على حجم الاستفادة من هذا البرنامج، حيث تجاوز عدد الطلبة المستفيدين منه قرابة ربع مليون طالب وطالبة، عدا مرافقيهم، يدرسون في أفضل الجامعات العالمية. وأشار إلى أن ميزانية التعليم العالي اشتملت على جملة من المشروعات الجامعية التنموية والحيوية الجديدة التي من شأنها أن تسهم في استكمال مشاريع المدن الجامعية العملاقة التي يجري تنفيذها في عدد من مناطق المملكة ومحافظاتها، وهو ما سيقود بإذن الله إلى توفير بيئة أكاديمية متكاملة، وإلى الإسهام في تلبية حاجات مجتمعاتها التعليمية والاقتصادية والصحية والثقافية. ودعا معالي الوزير مؤسسات التعليم العالي إلى استثمار هذه الميزانية بالعمل الجاد والمخلص لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة ومواكبة النمو المعرفي والتطور التقني الحديث بما ينعكس إيجاباً على تطوير مخرجات هذا القطاع التنموي الحيوي رفعة للوطن وخدمة للمواطنين. وفي ختام تصريحه رفع معالي الدكتور السبتي أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على الاهتمام الدائم والرعاية الكريمة للعلم وصروحه وطلابه .