ضرب عدد من أهالي منطقة حائل أروع الأمثلة في العفو و الصفح لوجه الله تعالى عن من صدر بحقهم أحكام شرعية بتنفيذ القصاص وأحيانا قبل التقاضي ، وذلك ابتغاء ما عند الله من الأجر والمثوبة ، لعل الله أن يتجاوز عن الجاني ويعود للتوبة، والتزاما بما حثت عليه الشريعة السمحة بين الأخوة ووصفته بالإحسان ، وطلبا لما عند الكريم المنان . وقد نبه المتخصصون والأكاديميون عن اتخاذ الديات مغنما لذوي الدم و التجاوز و المغالاة في اشتراط مبالغ مالية كبيرة خلال مساعي إصلاح ذات البين والعفو عن المحكومين بالقصاص ، وأبرزوا الآثار السلبية لهذه السلوكيات وحثوا على الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية التي تنبذ تحول مساعي إصلاح ذات البين والعفو عن المحكومين بالقصاص إلى تجارة في الدم . وشهدت منطقة حائل حالات عفو جسدت أسمى معاني الصفح و العفو لوجه الله وبدون مقابل في عدد من المحكوم عليهم بالقصاص وشهدت مبادرة المواطن فهد بن حبيب الدحيلان الشمري من قرية رجامة التابعة لمنطقة حائل موقفا إنسانيا بعد أن تنازل عن طاعن ابنه لوجه الله وقبل قيام أي جهة أو أفراد بزيارة له لطلب العفو عن طاعن ابنه ، فيما احتفت حائل بمبادرة المواطن حمود بن نايل بن طوعان الشمري الذي ضرب مثلا ناصعا بعد أن أصر على إخراج ابن جاره من السجن في نفس ليلة قتله لأبنه إثر خلاف بينهما معلناً عفواً سريعاً عنه قبل الصلاة على ابنه ؛ بل رفض أن يستقبل المعزين إلا وجاره " والد قاتل ابنه " إلى جواره يستقبل المعزين معه ، في حين عفا المواطن سعود بن إبراهيم الركاد عن قاتل ابنه لوجه الله من دون شروط استجابة لمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز آل سعود حفظه الله وجهود سمو أمير منطقة حائل وعدد من رجال الخير وإصلاح ذات البين. كما سطرت صفحات العفو فصولا مماثلة حين أعلن المواطن دغّيم نومان الشمري عفوه عن قاتل أخيه ثامر رديني الشمري ابتغاء وجه الله عز وجل ودون مقابل . // يتبع // 09:44 ت م تغريد