بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في عمّان اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. واستعرض الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل معها، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها العاهل الأردني إلى واشنطن مؤخراً والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين هناك. وعلى صعيد جهود مكافحة الإرهاب، أكد الطرفان أهمية وجود منهج إستراتيجي شمولي وتشاركي بين مختلف الأطراف في التصدي للإرهاب، ومن يمارسه باسم الإسلام وهو منه براء. وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام في المنطقة، دعا الطرفان جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة إلى العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلاً أمام استئناف المفاوضات وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وحول الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة، حذر الطرفان من خطورة المساس بالوضع القائم في المدينة، خصوصًا في الحرم القدسي والمسجد الأقصى. وحول الأزمة السورية أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لها ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة سوريا. واستعرض الطرفان الأوضاع في العراق، مؤكدين ضرورة تعزيز الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب العراقي، ودعم جهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية. هذا وقد غادر الرئيس السيسي عمّان عائداً إلى بلاده.