بدأ في لندن اليوم مؤتمراً خاصاً حول أفغانستان يضم عدداً من الشخصيات الأفغانية والمجتمع الدولي بهدف العمل معاً على بناء مستقبل أفضل للشعب الأفغاني. وقال وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر إن تنمية أفغانستان وأمنها تطلبا تضحيات عظيمة من الأفغان أنفسهم ومن مختلف دول العالم، مشيداً بالتضحيات التي قللت كثيراً، في رأيه، من حجم التهديدات الإرهابية بالمنطقة، ما جعل من أفغانستان، بعد مُضِيِّ ثلاثين عاماً من الحرب، دولةً ذات دستور ونظام حكم ديمقراطي واستراتيجية مستقبلية طويلة الأمد. وعدد هاموند إنجازات تمت في مجال البنية التحتية الأساسية بأفغانستان، مؤكداً إن أفغانستان تدخل، الآن، في مرحلة جديدة من تاريخها تُمكِّنُها من إدارة شؤونها التنموية والأمنية بنفسها مُذكِّرَا، بالحاجة إلى بناء شراكة قوية بين أفغانستان والمجتمع الدولي، لاسيما وأنه ما يزال هنالك الكثير مما يُنتظر إنجازه بأفغانستان. وامتدح الوزير البريطاني، تركيز الحكومة الأفغانية الجديدة على أجندة الشفافية والمحاسبة ومحاربة الفساد مشيراً، إلى أن تلك الأجندة تتسق وأجندة الإصلاح الشامل في مجالات التنمية المستدامة وتهيئة بيئة مناسبة للأعمال والاستثمار والتعاون الإقليمي، فضلاً عن احترام حقوق النساء وإصلاح النظام الانتخابي.