نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرًا ورشة العمل التوعوية للتصدي لمظاهر العنف ضد المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف تجاه المرأة، وذلك بمركز الأمير سلمان الاجتماعي في مدينة الرياض. واشتملت الورشة على عدد من المحاور وأوراق العمل، منها ورقة عمل حول جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال الحماية الاجتماعية، قدمها مدير عام الإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الحربي الذي أوضح أن الوزارة كانت سباقة للتعامل مع مشكلة العنف الأسري عن طريق وكالتيها للرعاية والتنمية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، وفروع الوزارة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة المختلفة، مشيراً إلى أن الاهتمام كان ينصب على تقديم الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة سواء عن طريق الدراسة والبحث الاجتماعي أو الإيواء بفروع الوزارة أو عن طريق الجمعيات الخيرية أو المساعدات المادية أو العينية أو بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. كما قدم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني ورقة عمل تطرق فيها إلى نظام الحماية الاجتماعية ولائحته التنفيذية, مشيراً إلى أن عدم وجود إجراءات واضحة ومباشرة للإبلاغ عن حالات الإيذاء والتعامل معها، الذي أسهم في عدم وصول الكثير من تلك الحالات إلى علم الجهات المختصة، وظهرت مع ذلك الحاجة إلى إيجاد نظام يتم تطبيقه في مثل هذه الأوضاع, حيث سعت الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية, لإبراز أهداف هذا النظام لضمان توفير الحماية من الإيذاء بمختلف أنواعه وتقديم المساعدة والمعالجة. وقدم استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج الزوجي والعائلي رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض الدكتور عمر المديفر، ورقة عمل عن بعض الإحصائيات عن العنف الأسري في معظم الدول وبعض الدراسات التي أجريت عن حالات العنف ضد المرأة. وفي ختام الورشة طرحت المستشارة الأسرية وكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية التربية بجامعة المجمعة الدكتورة نوره الصويان ورقة عمل تحدثت فيها عن الآثار الاجتماعية للعنف ضد المرأة والطفل. حضر الورشة عدد من المهتمين في قضايا العنف ضد المرأة من الخبراء في المجال الاجتماعي والنفسي والشرعي والقانوني.