اختتمت مساء اليوم فعاليات "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة ": المخاطر المجتمعية وسبل المواجهة" الذي نظمته جامعة الملك خالد في مدينة أبها خلال ثلاثة أيام . وشهد المؤتمر خلال فترة إقامته حضور ومشاركة العديد من الخبراء والباحثين والمهتمين, حيث تنوعت المشاركات في هذا المؤتمرفي تقسيمها الموضوعي من التأصيل الشرعي ،والعلمي ،والتعريف بالنظريات المفسرة للشائعات، والتناول الإعلامي لها، ودور وسائل الإعلام الجديدة في انتشارها، والأدوار المجتمعية المتعددة في مواجهتها والحد من مخاطرها، وكذلك التقسيم الوسائلي للإشاعة في الصحافة والتلفزيون والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى التقسيم الجغرافي على الصعيد المحلي والعربي والدولي . كما طرحت بحوث وأوراق المؤتمر عددًا من البرامج والإرشادات والنماذج المقترحة لمواجهة الشائعات، بما يمكن المؤسسات المجتمعية المعنية من المواجهة العلمية والعملية المنظمة والفاعلة للتصدي للإشاعات وتحجيم مخاطرها عل المجتمعات والأفراد. وخلص المشاركون في المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة إلى تقديم العديد من خلال جلسات المؤتمر ومن أبرزها حث المجتمع الأكاديمي في مجالات علوم الإعلام والتخصصات الاجتماعية والنفسية لتطوير نظريات الإشاعة واستحداث وتوظيف منهجيات حديثة لدراسة ظاهرة الإشاعة في المجتمعات الإنسانية والتوصية لجامعة الملك خالد لإنشاء مركز بحثي متخصص في دراسة الإشاعة وآثارها ومخاطرها وسبل مواجهتها على المستوى المحلي والدولي واستحداث مقررات أو إضافة مفردات في مقررات قائمة في كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية والعربية لدراسة الإشاعة ومكافحتها والتوعية بمخاطرها على المجتمع, إلى جانب استحداث برامج ومفردات في مقررات التعليم العام لتوعية طلاب المدارس بمخاطر الإشاعات وتأسيس مركز وطني الكتروني لمكافحة الإشاعة تابع لوزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لعرض الإشاعات المتداولة ويرد عليها أو ينسق مع الجهات المعنية بها للرد وبيان الحقائق ، ويشجع المبادرات الحالية التي تعمل في هذا الاتجاه وحث المؤسسات العامة والخاصة على تطوير منصاتها الاتصالية والإعلامية بما يكفل مواجهة الشائعات بما في ذلك المتحدث الرسمي ومواقع المؤسسات الالكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي ، واستصدار القرارات الملزمة لهذه الجهات لتنفيذها. كما أوصى المشاركون على مؤسسات الإعلام والمواقع الإلكترونية الإخبارية بالاهتمام بالممارسات الاحترافية وأخلاقيات العمل الإعلامي التي تحد من انتشارالإشاعات والتوعية بخطورتها وحث المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد لمقاضاة من يقترف جرائم في نشر الأخبار المكذوبة أو غير الدقيقة ويروج من خلالها لإشاعات تضر بهذه المؤسسات وحث المؤسسات الدينية والجهات التنفيذية المعنية بالشؤون الإسلامية للتوعية عبر منافذها المتعددة بمخاطرالإشاعات على الأفراد والمجتمع ، ورفع الوازع الديني المضاد للإشاعة وترويجها في المجتمع إضافة إلى عقد مؤتمر إعلامي كل عامين بجامعة الملك خالد يتناول أهم القضايا الإعلامية ومستجدات الإعلام والاتصال.