نما الاقتصاد الأمريكي بمعدل أقوى مما كان متوقعاً في الربع الثالث من العام وهو ما يشير إلى تعزز العوامل الأساسية على نحو من المفترض أن يدعم الاقتصاد لنهاية السنة. ورفعت وزارة التجارة الأمريكية اليوم تقديراتها من الناتج المحلي الإجمالي إلى معدل سنوي 3.9 % عن المعدل البالغ 3.5 % في الشهر الماضي، مما يعكس ارتفاع مراجعات القراءة إلى الأعمال وانفاق المستهلكين، وجاء النمو الأقوى في الربع الثالث بعد ارتفاع بنسبة 4.6 % في الربيع، مما أدى إلى أكبر أرباع متتالية من النمو منذ عام 2003م. وفي الربع الثالث، نما الانفاق الاستهلاكي الذي يشكل 70 % من النشاط الاقتصادي الأمريكي، بمعدل 2.2 % ارتفاعا من تقدير أولي قدره 1.8 % ، كما قفز الاستثمار في الأعمال التجارية في المعدات بمعدل 10.7 %، أي أعلى من التقديرات الأولية وهي 7.2 %. وكانت الفترة من يوليو الى سبتمبر هي الربع الرابع من خمس فترات ماضية التي توسع فيها الاقتصاد فوق وتيرة 3.5 %، وتشير البيانات بما في ذلك التصنيع، والعمالة، ومبيعات التجزئة أن الاقتصاد احتفظ ببعض من هذا الزخم في وقت مبكر من الربع الرابع. ويعتقد المحللون ان نمو الناتج المحلي الإجمالي قد يتباطأ الى نحو 2.5 % في الربع الحالي ولكن بعد ذلك سيتسارع مرة أخرى في عام 2015م. ويتوقعون نموا في حدود 3 % العام المقبل، وهو ما يمثل التسارع المطرد في النشاط بعد ست سنوات من الأعوام 2007 و 2009 أو الكساد العظيم.