عبر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، عن اعتزازه باستضافة الجامعة ( ملتقى التراث الحضاري للمملكة ) الذي ستنطلق فعالياته، يوم غدٍ الأحد بمقرها في الدرعية، مبينًا أن أهميته تنبع من المكانة العالمية المتميزة التي تتمتع بها المملكة على مختلف المستويات، الأمر الذي يستدعي إظهار سَمْات هويتها الأصلية، وتراثها العميق، وإرثها القديم دون طمس أو دمج في الثقافات الأخرى. وأوضح معاليه في تصريح صحفي اليوم، أن مهمة إظهار هوية المملكة التاريخية ليست حصراً على الجهات الرسمية فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة، بينها وبين الأفراد الغيورين على تاريخ وحضارة المملكة التي تتمثل جزء منها في بقايا الآثار المنتشرة على أرضها وتحتاج لتحصينها والمحافظة عليها، لأنها تراث دولة وتاريخ وطن. وقال الدكتور العمران : " إن الحكومة الرشيدة - حفظها الله - أصدرت عدداً من التشريعات الهادفة إلى حفظ التراث الوطني والحضاري للمملكة، ونجحت من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار في تسجيل ثلاثة مواقع تاريخية للمملكة في قائمة التراث العالمي وهي : مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، الأمر الذي يؤكد أن تراثنا الحضاري بات يجسد رسالة وطن دوليًا، وهوية دولة تصونه وتعتز به"، متمنياً أن يكون الملتقى باباً جديداً يستوعب أبناء الوطن من خلاله جزءاً من هوية بلادهم وقيمة تراثها الحضاري. ورفع معالي مدير جامعة الملك سعود في ختام تصريحه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على اهتمامهم بتاريخ وتراث المملكة، ودعم كل المناشط التي تدعم هذا التوجه. كما شكر معاليه ، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على افتتاحه للملتقى، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على جهوده في نهضة القطاع السياحي والتاريخي في المملكة، مثنيًا شكره كذلك لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على مساندته الدائمة لبرامج الجامعة التطويرية.