كشفت هيئة تقويم التعليم العام أن اختيارها إطلاق مشروع "إعداد الإطار المرجعي للتطوير المهني للمقومين" في موقع إلكتروني يعود لما يحققه التعلم والتدريب الإلكتروني من مرونة كبيرة في عملية التعلم من حيث الوقت والمكان ، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال تنوع المصادر المتاحة للتعلم، ولما يحققه من كفاءة إدارة وقت التعلم بفاعلية من خلال اتباع قواعد لتنظيم العملية التعلمية وأكد معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام ، الدكتور نايف بن هشال الرومي، أن المشروع يعمل بمهنية متخصصة وفقا للمعايير العلمية والخطط التي أقرتها الهيئة وأن الجهود مركزة على أن يحقق المشروع هدفه بتأهيل مقومين محترفين في عملية تقويم التعليم العام، بالارتكاز على الأسس العلمية للتنمية المهنية وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال. ويتضمن مشروع "إعداد الإطار المرجعي للتطوير المهني للمقومين" ، الذي دشنته الهيئة مؤخراً برامج تدريبية وفق فلسفة التدريب المتمازجة وتنفيذها، بهدف غرس مفاهيم التقويم الصحيحة لدى الفئات المستهدفة وإكسابهم المهارات في مجال التقويم ليمارسوا المهام بكفاءة وفاعلية. وتأتي هذه الخطوة ضمن حزمة من حلقات تدريبية متتالية يسير فيها مقوم الأداء المدرسي حتى يتمكن من الحصول على الرخصة المهنية، وجاء اختيار التدريب والتعلم الإلكتروني من منطلق أن التوظيف المتنامي لتقنية المعلومات في عمليات التعلم والتعليم أصبح من ابرز مظاهر القرن الحادي والعشرين ، حيث بينت إحصائية التعليم الالكتروني لعام 2014 ازدياد الانفاق على التعلم الالكتروني اذ بلغت نسبة الانفاق عام 2013 م 56.2 بليون دولار و بلغت نسبة توظيف التعلم والتعليم الالكتروني في الجامعات 46%، وفي مجال التدريب يعد من الوسائل الرئيسة في تدريب الموظفين.