احتفى مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة اليوم ببرنامج اليوم العالمي للأطفال الخدج (ناقصي النمو بسبب الولادة المبكرة) تحت عنوان "الطفل الخديج نحو مستقبل أفضل" الذي يوافق 17 نوفمبر من كل عام وذلك بالقاعة الرئيسية في المستشفى. وأوضح مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور أنس سدايو أن الاحتفاء بهذا اليوم يهدف إلى رفع الوعي بخطورة الولادة المبكرة والمصاعب التي تواجه الأطفال الخدّج وعائلاتهم حول العالم وكيفية الوقاية من حدوث الولادة المبكرة، لافتًا النظر إلى أن التثقيف الصحي والعناية بالحامل قبل الحمل وأثناءه وبعده رسالة مفادها "الوقاية خير من العلاج". وأشار الدكتور سدايو إلى أن التزام المستشفى بالخدمة المجتمعية وتعزيز ثقافة الوقاية قبل الإصابة تأتي وفق توجيهات الوزارة ومتابعة مديرية الشئون الصحية بمكةالمكرمة الدائمة للتعامل مع كل الجوانب التي تصب في خدمة المواطن والمقيم، مؤكدًا حرص المستشفى على المشاركة في الأيام العالمية ومن ضمنها اليوم العالمي للطفل الخديج. من جانبه بيّن رئيس قسم عناية مركزة لحديثي الولادة بالمستشفى الدكتور عطية الزهراني أن البيانات الموثوقة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تفيد أن معدل الولادة المبكرة تتزايد سنوياً في جميع دول العالم، حيث تبلغ نسبة الولادة المبكرة 10 % أي ما يعادل 12.9 مليون ولادة سنويًا ، كما تبلغ نسبة الأطفال الخدج في المملكة 30% من الولادات، وهو السبب الثاني للوفاة بعد الالتهاب الرئوي، مشيراً إلى أن الحملة جاءت لحاجة الآباء والأمهات إلى التوعية عن الأطفال الخدج، وتقديم أفضل الطرق لرعاية الطفل الخديج. حيث يحتاج الطفل الخديج إلى رعاية طبية خاصَّة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ويبقى الطفلُ حتى تصبح أعضاؤه قادرةً على العمل دون مساعدة خارجية. يشار إلى أن الحملة تضمنت العديد من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة، حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين من خلال إلقاء محاضرات تثقيفية علمية للحضور من الآباء والأمهات عن المشاكل والمضاعفات التي يتعرض لها الطفل الخديج إضافة إلى معرض توعوي يشتمل على ركن التغذية للتعرف على المكملات الغذائية التي يحتاجها الطفل الخديج وركن خاص بتطعيمات الخدج وركن للخدمة الاجتماعية.