تناولت الجلسة السابعة والأخيرة من جلسات منتدى جدة للموارد البشرية 2014م محور " التكامل الاستراتيجي لتهيئة مخرجات التعليم لسوق العمل " أدارها نائب رئيس مجموعة شركات الزاهد عمرو خاشقجي . وأوضح معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف الرومي أن إعداد الطلاب للمستقبل يمثل تحديًا كبيرًا للمعلمين ومتخذي القرار، مبيناً أن عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس عام 2014 بلغ 329 ألفا و427 طالبا وطالبة سيدخلون سوق العمل عام 2030 ولا يمكن التنبؤ بالمهارات المطلوبة بعد 16 عاما . وأشار الرومي في حديثه إلى أن العالم يعيش اليوم أزمة تعلم حيث وجد أن واحد من بين كل خمسة طلاب لا يكتسب الحد الأدنى من المهارات الأساسية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD , فيما تتزايد مشكلة ضعف جودة التعليم في الدول الفقيرة وتعادل تكلفة ضعف الجودة 129 مليار دولار أمريكي ( 10% من معدل الصرف العالمي على التعليم الابتدائي )، مبيناً أن كل من الدول النامية والمتقدمة تواجه أزمة جودة . واستعرض الرومي العوامل الأساسية التي تسهم في عدم إمكانية التنبؤ بمستقبل التعليم وتتمثل في تأثير العولمة من خلال تأهيل الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة للتنافس عالميًا وإعدادهم للتعليم في الخارج وإعدادهم للعمل بكفاءة وفق ثقافة العمل العالمية، إلى جانب التحول نحو الاقتصاد المعرفي والمهارات اللازمة مثل القيادة والعمل كفريق والتعاون والقدرة على التعلم وحل المشكلات والتواصل والقدرة على التحليل والقراءة والكتابة والحساب، إلى جانب سرعة تطور التقنية والوصول للمعرفة في أي مكان في العالم والتعاون مع الآخرين عبر الشبكة في أي وقت وأي مكان والتعلم المتمركز على الطالب والتعلم الجمعي والمفتوح. وبين الرومي أن التعليم يجب أن يعد الطلاب ويمدهم بطرق وأدوات أكثر فاعلية للعمل والتفكير ليصبحوا مواطنين منتجين، مشدداً على مهارات الإبداع والابتكار والتفكير التحليلي وحل المشكلات والتعلم من أجل المعرفة وواجبات المواطن تجاه وطنه والعالم والحياة والعمل والمسؤولية الشخصية والاجتماعية والثقافة المعلوماتية والثقافة الرقمية والتواصل والتعاون. واستعرض وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور عبدالفتاح المشاط دور الجامعات في تفعيل التعليم لسوق العمل حيث أبرز تحديات التعليم العالي في المملكة , التي تتمثل في مخرجات التعليم العام والتحولات والتغيرات العالمية والتطور السريع في التقنية والزيادة في معدل البطالة للخريجين والتوجه نحو مجتمع المعرفة وانحسار دور القطاع الحكومي والخاص وغياب الموائمة بين جميع الأطراف المشاركة كالتعليم العام والعالي والعمل والخدمة المدنية. وأبرز الدكتور المشاط أهم العوائق لتوظيف الخريجين في القطاع الخاص ومنها فقدان الولاء الوظيفي وعدم إجادة اللغة الإنجليزية والترفع عن قبول الوظائف الدنيا وقلة الخبرة العلمية، وعدم المواظبة على العمل والافتقار إلى الجدية والشعور بالمسؤولية والإنتاجية الأقل وعدم الرغبة في العمل لفترتين صباحية ومسائية. // يتبع // 19:48 ت م تغريد