دعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي المنظمات العالمية والإقليمية كافة التي تعمل في مجال العمل الإنساني إلى المسارعة في تقديم عونها ومساعداتها المتنوعة للمنكوبين من الشعب الصومالي بسبب الفيضانات والقحط والجفاف الذي يجتاح العديد من المناطق هناك مثل نهري شبيلي وجوبا خصوصاً وإن هناك ارتفاعاً متزايداً في نسبة السيول . وقال الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب : أنه وفقاً للتقارير التي وردت إليها من مكتبها في العاصمة (مقديشو) وبعض المنظمات الدولية فإن هذه السيول العارمة أغرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية مما أدى إلى إتلاف وفقدان كميات كبيرة من مختلف المحاصيل . كما هدمت أعداد هائلة من المساكن وأفرزت الكثير من المتشردين في العراء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في هذه الأجواء الماطرة والمشبعة بنسبة عالية من البرودة . وأشار الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن هذه الفيضانات العارمة التي تجتاح تلك البلاد وحسب التقارير الواردة إليها تهدد سكان مدينتي بلدوين وجوهر في محافظتين هيران وشبيلي السفلى لاسيما في ظل افتقار هذه المناطق لسدود تمنع مثل هذه الفيضانات . وبين الطيب أن كثيراً من سكان تلك القرى المنكوبة في جنوبالصومال هاجرت عن مناطقها الأصلية بحثاً عن المياه والغذاء الأمر الذي يدعو إلى تكثيف المساعدات الإنسانية في تلك المناطق . ولفت الطيب الى أن الهيئة وكعادتها في مثل هذه الظروف الصعبة تستعد لإرسال حملات إغاثية عاجلة مثل السلال الغذائية والخيام والملابس وغيرها بغية تخفيف حدة معاناة المتأثرين بهذه الكارثة .