نقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اتهام المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الأجهزة الأمنية العراقية بالفساد , مؤكدا أن تدهور الوضع الأمني في العراق يرجع بالأساس إلى هذا السبب. وتداولت أكثر من صحيفة جزائرية تشديد السيستاني على لسان ممثله والناطق باسمه أحمد الصافي ضرورة إسناد المناصب العسكرية النوعية لمن تتوفر فيهم شروط المهنية والوطنية والإخلاص والحزم والشجاعة . وقالت الصحف أن اعتراف هذا المرجع الديني بفساد الأجهزة الأمنية، يعني أن الوضع لم يعد يحتمل السكوت وأن التعفن قد استشرى واستفحل في المؤسسات الأمنية ، الأمر الذي ينذر بالخطر. وتابعت صحف اليوم مجريات المظاهرات الحاشدة التي نظمها الحوثيون وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن مطالبة المتظاهرين برحيل السفير الأمريكي لدى اليمن وكذا رحيل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر يعد تحديا للمجموعة الدولية وتجاوزا لقوانين الدولة. وفي حديث ذي صلة ، أوضحت الصحف التي عالجت الملف اليمني بأن شبح العقوبات الأمريكية وعقوبات مجلس الأمن الدولي هي التي دفعت المتمردين الحوثيين ومناضلي حزب المؤتمر الشعبي العام إلى التحرك والخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لأي نوع من أنواع العقوبات بالاضافة الى رفض الوصاية والتدخل في الشأن اليمني, أما الوصاية الإيرانية فهي مباحة على الشعب اليمني بنظر الحوثيين حسب ما ورد في الصحف التي تحدثت عن الأزمة اليمنية. وعلى صعيد آخر، تساءلت الصحف عن صمت المجموعة الدولية إزاء استمرار القصف الهمجي والعشوائي لمدفعية وطيران جيش بشار الأسد لحي جوبر الدمشقي، موضحة أن حرب الإبادة التي يشنها النظام السوري ضد شعب بأكمله للعام الرابع على التوالي تشكل أفضل دليل على إدانة هذا النظام الذي وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالديكتاتوري. وفي سياق تحليلاتها للأوضاع في هذا البلد العربي، تناقلت الصحف إشادة مساعد وزير خارجية إيران، حسين عبد اللهيان، بمقاومة الرئيس بشار الأسد لمن تصفهم إيران بالإرهابيين، مؤكدا بهذا الصدد الطبيعة الإستراتيجية لعلاقات بلاده مع النظام السوري, وتناسى المسؤول الإيراني حسب ما ورد في صحف اليوم أن من تتهمهم طهران بالإرهاب هم في واقع الأمر شرفاء سوريا وأما الإرهابي الحقيقي فهو النظام الذي لم يتورع في إبادة ما لا يقل عن 300 ألف قتيل طيلة 3 سنوات ونصف من عمر الأزمة السورية وتسبب في نزوح وتهجير أزيد عن 10 ملايين من السوريين وهو ما يفوق نصف التعداد الإجمالي للشعب السوري الذي لا زال يطالب برحيل نظام فقد شرعيته كما فقد كل مبررات البقاء رغم الدعم الإيراني السخي بالمال وبالسلاح وبعناصر الحرس الثوري الذين جعلوا من سوريا ساحة للعبث بأمن منطقة الشرق الأوسط قاطبة. وعن جديد الساحة الفلسطينية ، رصدت الصحف ردود الأفعال المحلية والعربية المستنكرة للإنفجارات التي استهدفت نحو 15 من سكنات قيادات حركة فتح بقطاع غزة وكذا المنصة التي ستحتضن احتفالات الذكرى ال 10 لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات, الشيء الذي دفع برئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله إلى تأجيل زيارته للقطاع رفقة بعض الوزراء. وفي الشأن الدولي، تناقلت الصحف الجزائرية اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السلطات الإيرانية بعدم التعاون والتماطل لربح المزيد من الوقت وعدم تقديم أجوبة كافية تتعلق بالملف النووي الإيراني، الأمر الذي زاد في مخاوف وشكوك الدول الأوروبية والمجموعة الدولية، لاسيما بعد أن رفضت إيران زيارة خبراء الوكالة الأممية للطاقة الذرية بعض المواقع النووية، فضلا عن خلفيات وحقيقة البرنامج النووي الإيراني. وتابعت الصحف مجريات الحملة الدعائية للإنتخابات الرئاسية التونسية بين مرشح نداء تونس الباجي قايد السبسي والمرشح منصف المرزوقي في انتظار من ستدعمه حركة النهضة التي لا مرشح لها في هذه الإنتخابات التي ستجري يوم 23 نوفمبر الجاري.