افتتح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني, في مقر الأمانة العامة في جدة اليوم, أعمال الدورة السادسة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان . وتتركز مباحثات الدورة السادسة التي تنتهي أعمالها الخميس 6 نوفمبر 2014، على موضوعات تشمل مكافحة التطرف والتعصب الديني في الإسلام، والحقوق المدنية في الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد نتائج اجتماعات فرق العمل الأربعة المعنية بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والأقليات المسلمة, والحق في التنمية. واستعرض معالي الأمين العام في كلمته أبرز التحديات التي تواجه عمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وفي مقدمتها تحديد معيار أو نموذج لحقوق الإنسان في الإسلام . وقال معاليه : " إن أحد أصعب التحديات التي تواجه الهيئة, تتمثّل في مكافحة التطرف والتعصب في الإسلام، وهو موضوع هذه الدورة الرئيس، " . وشدد على التزام المنظمة وريادتها في مكافحة الإرهاب الدولي, مشيرًا إلى إمكانية استعراض الهيئة كل المواد والصكوك التي تم تبنيها من قبل المنظمة، مع الأخذ في الاعتبار مراجعة التحفظات التي أثارتها الدول الأعضاء . من جهته، أوضح رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان إبراهيم كاوا, أن الأعضاء ناقشوا خلال هذه الدورة القضايا الفنية والتقنية المهمة لتمكين الهيئة من تحقيق رسالتها، مؤكدًا أن من أولويات عمل الهيئة انتهاك حقوق الإنسان في الدول الأعضاء . وأبان أن التوصيات سترفع في ختام أعمال الدورة السادسة إلى مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المقبل، مثمنًا للأمين العام موافقته على مشاركات الإدارات المختلفة في المنظمة في نقاشات الهيئة في دورتها الحالية . وبدوره أكد مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب، حرص حكومة المملكة على دعم الهيئة للنهوض بأعمالها وتحقيق طموحات الدول الأعضاء. وأشار طيب إلى أن هناك آمالا عريضة في أن تضطلع الهيئة بدور فعال في محاربة التطرف والتعصب الديني, وإعادة الفكر الوسطي واحترام الآخر، منبهًا في الوقت ذاته إلى وجود تحدٍ خارجي يتعلق بأن تتمكن الهيئة من التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا .