بدأت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الأثيوبي، بحضور وزراء الري والمياه بمصر وأثيوبيا والسودان ومشاركة 12 عضواً وطنياً لاختيار "المكتب الاستشاري الدولي" من بين الأسماء التسعة المقترحة من الدول الثلاث، لإجراء دراسات تأثيرات السد على دولتي المصب "مصر والسودان". وأكد وزير الري المصري الدكتور حسام مغازي في كلمته الافتتاحية للاجتماع حرص بلاده على تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب ودول حوض النيل من خلال استغلال موارد مياه نهر النيل بما يحقق المنفعة ويمنع إحداث الضرر لأي من الدول المتشاطئة. وقال مغازي إن مباحثات اللجنة ترتكز على أساس المنفعة المتبادلة وعدم الضرر، والعمل على تحقيق المنفعة للجميع، مشيرًا إلى أن تحقيق التنمية أمر حتمي لرخاء شعوب الدول الثلاث، بل هو الهدف الذي يجب على الجميع الطموح لتحقيقه. من جانبه أكد وزير الكهرباء والمياه الأثيوبى ألمايو تجنو أن سياسة بلاده تقوم على تحقيق المنفعة المشتركة لدول حوض النيل دون إلحاق أي ضرر، وكذلك تحقيق التقارب والتعاون في مجال إدارة المياه ومختلف المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن سد النهضة يعد فرصة جديدة لتعزيز التقارب والتعاون بين دول المصب. ونوه الوزير الأثيوبي إلى التزام بلاده بتوصيات هيئة الخبراء الدوليين فيما يتعلق باستكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة، وتنفيذ توصيات المكتب الاستشاري المنوط به استكمال الدراسات، الذي من المقرر أن يتفق على تحديد اسمه من بين 9 أسماء مقترحة خلال اجتماعات القاهرة.