أسفت الحكومة الفلسطينية، لتصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، التي أدلت بها تعقيباً على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الليلة، أن هذه التصريحات تؤكد مرةً أخرى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تضع نفسها محامية للدفاع عن إسرائيل بشكل تلقائي، حتى لو كانت إسرائيل، -القوة القائمة بالاحتلال-، قد ارتكبت جرائم متنوعة كما حدث مؤخراً في قطاع غزة قد ترتقي حسب قول مؤسسات دولية في حقوق الإنسان إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقالت: إن مثل هذه التصريحات المدافعة عن الجرائم الإسرائيلية إنما تضر بأمريكا على مستوى العالم وإمكانية أن تبقى راعية غير منحازة لعملية السلام، وهذه القراءة الخاطئة ليست ذات القراءة التي يقرؤها أبناء شعوب المنطقة، كما أن مثل هذه التصريحات في الدفاع المستميت عن جرائم إسرائيل هي التي توّلد تلك الأجواء المعادية لأمريكا في المنطقة وفي العالم. ووصفت الوزارة، تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، بأنها قراءة خاطئة ومتسرعة لخطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. مبرزة أن عباس أشار في خطابه إلى حالة وصفية للوضع الفلسطيني تحت الاحتلال، وشَّخَّص أبعاد ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بهدف استئصال الوجود الفلسطيني من الأرض الفلسطينية. وأضافت، أنه كان من المفترض قراءة الخطاب في سياقه التاريخي منذ بدايات النكبة وحتى يومنا هذا، معرجين في ذات الوقت على العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لكي تتحدد معالم وعناصر ذلك الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه الإحلالية الإستئصالية. وعدم قراءة الخطاب ضمن هذا السياق إنما يعكس قراءة سطحية تهدف إلى الإضرار بأية جهود دولية يرحب بها فلسطينياً للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي حالة الاحتلال الممتدة لأكثر من أربعة عقود.