وصف معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، اليوم الوطني بأنه مناسبة غالية على قلوب الجميع، إذ نحتفي فيه بمرور 84 عاماً على توحيد كل أجزاء الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية, مستمدة دستورها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وأضاف في كلمة له بهذه المناسبة " إننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق , فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ولازالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات , فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها حتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى في شتى مجالات الحياة. وتابع قائلا " لقد حظيت مكةالمكرمة على وجه الخصوص بعناية بالغة من حكومة خادم الحرمين الشريفين , حتى غدت تضاهي أكبر مدن العالم تطوراً وازدهاراً , فهناك العديد من المشاريع الحيوية التي تنفذ حالياً في مكةالمكرمة والتي ستجعل منها مدينة متجددة , مثل مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام الذي يعد الاضخم في تاريخ التوسعات , ومشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة , ومشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية , ومشروع النقل العام بالقطارات والمترو , وغيرها من المشروعات التطويرية الكبرى. وأكد أمين العاصمة المقدسة على أن هذه المشروعات ستشكل بإذن الله تعالى نقلة تنموية وحضارية كبيرة , فمكةالمكرمة حرسها الله مدينة مزدهرة متكاملة الخدمات ومؤهلة لاستيعاب كل ما يستجد من أنشطة سكانية وتجارية واستثمارية وترفيهية وخدمية , في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من عناية كبرى بالمشاريع التي تخدم المواطنين وزوار وحجاج بيت الله الحرام، مشيرا الى إن أمانة العاصمة المقدسة هي واحده من الجهات التي يقع على عاتقها دور كبير في تنفيذ المشاريع التطويرية وتقديم الخدمات المختلفة كالطرق والأنفاق والمرافق العامة ودورات المياه والحدائق والنظافة والإصحاح البيئي وغيرها . وأوضح الدكتور البار " أن مكةالمكرمة شهدت في الاونة الاخيرة العديد من المشروعات الكبيرة التي أسهمت بشكل ملموس في تطوير مختلف المرافق إذ يوجد فيها ما يقارب ال ( 150 ) كيلومترا من الطرق المسفلته, و (60) شارعا رئيسيا منفذة بأحدث النظم العالمية , إضافة إلى ( 4 ) طرق دائرية تربط معظم مناطق مكةالمكرمة , كما تم اعتماد طريق دائري خامس ضمن المخطط الهيكلي , إضافة إلى حوالي ( 60 ) نفقاً إجمالي أطوالها ما يقارب ال ( 35 ) كيلومترا و (50 ) جسراً بطول أكثر من ( 20 ) كيلومترا, وهي تساهم بشكل كبير في ربط الشوارع والأحياء المتباعدة , هذا عدا جسور المشاة المنتشرة في معظم شوارع مكةالمكرمة الرئيسية والتي تم تصميمها وفق أحدث الطرز الهندسية. وفي مجال المرافق العامة يوجد في مكةالمكرمة حوالي ( 45 ) دورة مياه عامة , ومايقارب ( 300 ) حديقة وملعب , وجميعها صممت وفق أحدث المعايير الفنية والهندسية , إضافة إلى شبكة ضخمة للإنارة تضم أكثر من ( 70.000 ) برج وعمود مختلف الاطوال و ( 130.000 ) وحدة إنارة مختلفة الاستطاعات . أما في مجال تصريف السيول، فقال معاليه : هناك شبكة ضخمة يبلغ أطوالها أكثر من ( 250 ) كيلومترا , وهي عبارة عن عبارات وقنوات ممتدة تحت الشوارع الرئيسية لعشرات الكيلو مترات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة , مؤكدا على إن هذه المشروعات الضخمة والانجازات الحضارية منحت مكةالمكرمة مكانة مرموقة على مستوى العالم ولله الحمد , ومكنت المملكة من الحصول على موقع متقدم في مسرح البناء والاقتصاد العالمي الجديد . ودعا معالي أمين العاصمة المقدسة في ختام تصريحه المولى القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار, وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - أيدهم الله- وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم.