وقَّع معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ثلاثة عقود جديدة لمشاريع العناية بعدد من الأنفاق والجسور في بعض نواحي مكةالمكرمة، في إطار حرص الأمانة على تحقيق أعلى مستوى من الخدمات والحفاظ على المرافق العامة وإبرام عقود صيانتها والمحافظة على سلامتها؛ لتؤدي دورها بالشكل المطلوب. وقال البار إن ذلك يأتي من خلال حرص ومتابعة الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وبهدف تحقيق أعلى مستوى من الخدمات في هذه المدينة المقدسة.
وأضاف بأن القيمة الإجمالية لهذه العقود بلغت ما يقارب أربعين مليون ريال، وهي ثلاثة مشاريع مختلفة، تم إبرامها مع عدد من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة وذات الخبرات العالية، وقد جاءت على النحو الآتي: الأول: مشروع عملية تحسين وتجميل وإعادة تأهيل البناء الإنشائي والمعماري لبعض الأنفاق بمكةالمكرمة، وبلغت قيمته الإجمالية (25.000.000) ريال، ومدته عامان ونصف العام، وهو يشمل إعادة صيانة عدد من الأنفاق الواقعة على الطريق الدائري الثاني؛ إذ سيتم طلاؤها بالألوان، كما سيتم دهان الصبات، إضافة إلى معالجة الشروخ الموجودة في الأنفاق والحواجز الخرسانية الموجودة على حافة الرصيف.
والثاني: مشروع تقديم خدمات هندسية استشارية للإشراف على تشغيل وصيانة الجسور بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وبلغت قيمته (10.988.325) ريالاً، ومدته ثلاث سنوات. ويوجد في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة نحو (50) جسراً، تتجاوز أطوالها (20) كيلومتراً، وتساهم بشكل كبير في ربط الشوارع والأحياء المتباعدة.
في حين شمل المشروع الثالث عملية استبدال المراوح النفاثة وتخفيض الضوضاء بنفق المرور بالسوق الصغير، وقيمته (3.891.520) ريالاً.
ويعد نفق المرور بالسوق الصغير من الأنفاق المهمة بمكةالمكرمة؛ فهو يمر من خلال المنطقة المركزية، ويبلغ طوله أكثر من 3000 متر، ويربط شارع أم القرى وطريق الملك عبدالعزيز وشارع أجياد وشارع جبل الكعبة، ويحتوي على نحو (68) مروحة نفاثة وتعزيزية و(8) سلالم كهربائية، إضافة إلى أكثر من (2500) من كشافات الفلورسنت وكشافات الصوديوم والمولدات الاحتياطية وأجهزة قياس نسبة أول أكسيد الكربون وحساسات قياس نسبة الدخان والحرارة ومستوى الأمطار وغيرها.
الجدير بالذكر أن أمانة العاصمة المقدسة تولي عناية كبرى بمشاريع صيانة المرافق؛ وذلك بهدف المحافظة على سلامتها؛ إذ أنجزت الأمانة مؤخراً العديد من المشاريع المهمة في هذا المجال، وكان لها أكبر الأثر بفضل الله في صيانة وتطوير المرافق العامة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وزوار وحجاج بيت الله الحرام.