وصف رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن مقحم المقحم تأسيس المملكة واستكمال بنائها من موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) بأنها معجزة في البناء ومفخرة في الأسس التي قامت عليها بتحكيم شريعة الله ومنهج الإسلام , فأّمّنت السبل وضرب الأمن أطنابه في أرجائها وعم الرخاء أنحاءها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز (حفظهم الله ورعاهم) . وبين في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة إن هذه المناسبة الخالدة في حياة كل سعودي هي فرصة لنتذكر مرحلة البناء ومدى الجهد الذي بذله المؤسس (رحمه الله) لبناء هذه الدولة على الأسس الشرعية والثوابت الراسخة التي يفخر بها كل سعودي على وجه الأرض وهو يتذكر قصة تلاحم أبناء هذا الوطن من عهد الأجداد والآباء إلى هذا العصر الزاهر الذي نعيشه ونسعد به في وقت يعج العالم من حولنا بالاضطرابات والفتن والأحداث المتسارعة والتغيرات المختلفة . وقال " إنها لمناسبة مباركة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن يتزامن اليوم الوطني الرابع والثمانين مع تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رعاه الله) بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية في (العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام) من الجامعة , عادا ذلك تزكية للجامعة وما تقدمه للوطن وأبنائه وما تسهم به داخليًا وخارجيًا في إطار رسالتها المباركة. وأكد المقحم أن وظيفة التربية والتعليم والجامعات منها بخاصة كبيرة في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والولاء للدين والوطن والقيادة،وأن شبابنا أمانة في أيدينا وواجب رجال التربية والتعليم تجاههم كبير وعظيم. وختم قائلا " لقد عملت الدولة منذ عهد المؤسس رحمه الله وحتى العصر الحاضر على بناء وحدتنا والدفاع عن حدود الوطن وحياضه والأمن بأبعاده الكثيرة وهذا ولله الحمد أسهم في تميز المجتمع السعودي وما نعيشه من رخاء وعز نسأل الله أن يديمه علينا وعلى جميع الأوطان في هذا العالم الأمر الذي يبرز أهمية التربية والتعليم وما ينبغي على المنتمين إليها من مسؤولية.