تستقبل رابطة العالم الإسلامي, ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , البالغ عددهم 500 شخصية إسلامية لأداء فريضة الحج لهذا العام 1435ه . وأوضح معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي, أن برنامج الرابطة في استقبال الحجاج مكّن خلال السنوات الماضية الآلاف من المسلمين والمسلمات من بلدان العالم من تأدية الحج, مبيناً أن الرابطة تختار الضيوف من العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية, الذين يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة . وأكد أنه جرى اختيار الحجاج وفق معايير موضوعية تشمل نشاط المرشح في خدمة الدعوة الإسلامية في مجتمعه ومدى الاستفادة منه في دعم المناشط الإسلامية كإنشاء المساجد ودور الأيتام والمستوصفات والمدارس الإسلامية وحلق تحفيظ القرآن الكريم ومدى توظيف المرشح لقدراته بما يخدم مبدأ الوسطية في الإسلام ومحاربة الانحراف الفكري، ومناهضة الفكر الهدام والمسالك الشاذة، وما لديه من خبرات متخصصة فيما يخدم الإسلام والمسلمين. وأبان معاليه أن استضافة الحجاج تتيح الفرصة للمسؤولين في الرابطة للتشاور مع الشخصيات المستضافة حول أوضاع شعوبهم وحول القضايا التي تهتم بها الرابطة والاتفاق على تنفيذ برامج مشتركة لخدمة الإسلام في بلدانهم, مشيراً إلى أنه كونت عدد من اللجان تعمل لخدمة ضيوف الرحمن القادمين, ومنها لجنة للدعوة والثقافة والإعلام التي تأخذ على عاتقها مهام توعية الضيوف وإرشادهم بآداب الحج وفضائله وأحكامه وواجباته وسننه ومحظوراته من خلال الندوات والمحاضرات التي تنظمها في مقر الرابطة, حيث يشارك فيها العلماء وأساتذة الجامعات وكبار الضيوف وتحرص الرابطة على تعريف ضيوفها بالمواقف الصحيحة مما يُثار حول الإسلام وقضاياه من افتراءات، بالإضافة إلى متابعة اطلاعهم على المستجدات من قضايا المسلمين الفكرية والاجتماعية والثقافية . وأكد معالي الأمين العام للرابطة, أن عناية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله , بالحج وتنظيمه عمل عظيم يشدّ أنظار العالم, منوهاً بجهود الملك المفدى أيده الله الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين مما عزز مكانة المملكة العربية السعودية في نفوس مسلمي العالم .