احتفى منسوبو الهيئة العامة الاستثمار باليوم الوطني الرابع والثمانين لتوحيد المملكة , بحضور معالي محافظ الهيئة المهندس عبداللطيف بن احمد العثمان والفريق التنفيذي . وتبادل منسوبو الهيئة التهاني والتبريكات بهذه المناسبة خلال الحفل الذي أقيم اليوم بمقر الهيئة في الرياض ، داعين الله أن يتغمد الآباء والأجداد بواسع رحمته الذين أسسوا هذا البناء المتين للوطن الشامخ بتوحيد الصف والكلمة تحت سمائه وبقيادة فذة قل نظيرها بما تمتلكه من رؤية ثاقبة ومؤمنة بالله أولا ثم بإرادة أبناء وطنه الذين بادلوا المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الوفاء بالوفاء تتعاقبها الأجيال محبة وولاء ، مستحضرين دائما مرحلة كفاح أبطال التأسيس والتوحيد سائلين الله أن يديم على هذه البلاد وقيادتها وكافة أفراد الشعب السعودي الأمن والاستقرار. و ألقى محافظ هيئة الاستثمار كلمة بهذه المناسبة عبر فيها باسمه واسم منسوبي الهيئة في المملكة عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد ، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - والشعب السعودي الكريم. وقال معاليه : إن هذا اليوم الوطني الرابع والثمانون للمملكة العربية السعودية والذي يمثل ذكرى عزيزة علينا جميعا ، فالاحتفاء فيه من قبل شعب المملكة يمثل مناسبة مهمة لاستحضار صور ومواقف متعددة تعبر عن تضحية وكفاح الآباء والأجداد وفرصة عظيمة لاطلاع الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل على مسيرة حافلة بالبذل والعطاء، بدءا من عهد المؤسس وحتى الوصول إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ، حيث تتواصل جهود التنمية والتطوير لتنعكس ولله الحمد على كافة المناطق والمحافظات ببلادنا الحبيبة. وأبان العثمان : ما شهدته بلادنا خلال العقود الماضية من طفرة تنموية غير مسبوقة في شتى المجالات وضعتها في مصاف دول سبقتنا بعشرات السنين أمر يجب أن يكون دائما مبعث اعتزاز وفخر ، فقد تحققت على هذه الأرض الطيبة منجزات تنموية في شتى المجالات سواء في التنمية البشرية والاقتصادية والعمرانية والتعليمية وأيضا الثقافية والاجتماعية .. ولو نظرنا بنوع من التفصيل للتطورات التي شهدناها في المجال الاقتصادي على سبيل المثال ; سنجد المملكة اليوم تحظى بمكانة اقتصادية مرموقة عالميا وإقليميا ، وتحتل موقعا مهما على خارطة الاستثمار العالمية ، بفضل الله أولاً بما من على هذه البلاد بخيرات وثروات طبيعية وتميز في الموقع الجغرافي ، ثم بقيادة حكيمة وضعت نصب عينها دائما خدمة المواطن وتمكينه ليقوم بدور رئيسي وفعال في تنمية ورقي بلاده حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه اليوم والمسيرة تمضي قدما لمزيد من الخير والنماء ولله الحمد والمنة . وأوضح المحافظ : أن السياسات الاقتصادية والاستثمارية التي انتهجتها المملكة منذ مرحلة التأسيس تركزت على منح القطاع الخاص بشقيه المحلي والأجنبي كل الدعم والحوافز والتسهيلات الممكنة ليكون القطاع الخاص والمواطن في المملكة شريكا رئيسا للدولة في بناء اقتصادها ، وتوسيع قواعده الإنتاجية ، وهي سياسة أثبتت نجاحها بكل المقاييس. و تحدث محافظ هيئة الاستثمار عن فرص وآفاق المستقبل الذي ينتظر قطاع الاستثمار في المملكة : مهم أن ندرك أننا ننعم بمزايا اقتصادية واستثمارية مثالية وتطلعات الجميع إلى مستقبل واعد ومبشر بالخير وإلى طفرة استثمارية نوعية ستشهدها المملكة بإذن الله ، وسيبقى جل اهتمامنا كقطاع حكومي هو تسهيل ودعم استثمارات القطاع الخاص المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة وتساهم في تنوع مصادر الدخل وتوفر فرص العمل الملائمة. واختتم العثمان كلمته قائلا : إذا كنا هنا نستذكر جهود الإصلاح والتطوير التي أنجزتها المملكة خلال الفترة الماضية والمستقبل الواعد الذي نعمل من اجله ، ينبغي علينا دائما عدم إغفال أهم نعمة ننعم بها نحن أبناء المملكة وهي نعمة الأمن والاستقرار فهي عامل رئيسي ومهم أيضا لنمو الاقتصاد وازدهاره والمضي قدما في طريق التنمية والتحديث.