رفع وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم القحطاني, التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -, بمناسبة اليوم الوطني ال (84) للمملكة المجسّد لتوحيد هذا الكيان ووحدته الشامخة . وقال ابن دليم في تصريح له بهذه المناسبة : " نحمد الله - سبحانه وتعالى - ونشكره على ما منّ به على بلادنا الغالية من نعمٍ كثيرة لا تعد ولا تحصى, لعل أهمها نعمة توحيد هذا الكيان الكبير على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -, وذلك بعد جهود كبيرة ومضنية من العمل والحرص على تطبيق شرع الله تعالى والقضاء على ما كان سائداً في أرجاء البلاد من الجهل والتناحر والفوضى " . وأضاف : " إن بداية تأسيس المملكة كانت معجزة عظيمة قادها الملك المؤسس - رحمه الله - بكل اقتدار, وذلك في إظهار الجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية, كما كان الاهتمام كبيراً بعد إرساء الدولة وجمع الشتات بإنشاء عدد من المجالس الإدارية والشورى ورئاسة القضاء, إضافة إلى ما توليه المملكة منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من تركيز على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة أو زوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة, فلا تكاد مشروعات توسعة الحرمين الشريفين أن تتوقف منذ توحيد الوطن, وحتى وقتنا الحاضر الذي يشهد المسلمون فيه أكبر توسعة للحرمين الشريفين بتكلفة تجاوزت ثمانين مليار ريال " . وأشار بن دليم إلى حرص الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ومن بعده أبناءه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله -, بالعمل على خدمة الإسلام والمسلمين, والدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان, ليكمّل مسيرتهم من بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . وقال : " العالم أجمع لا ينسى الخطاب التاريخي الذي قدم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من خلاله رسائل عديدة للعالم, تحمل بعداً استراتيجياً ليس فقط للمملكة، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أكد من خلاله - حفظه الله - بأن الإسلام ليس دين عنف، وإنما دين محبة وإخاء وتسامح، وأن الإسلام دين الوسطية يرفض الفرقة والاختلاف، داعياً ومحذراً عدم استغلال الدين كلباسٍ يتوارى خلفه من يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات خاصة دونما النظر للمصالح العليا للأمة " . وأكّد وكيل إمارة نجران أن فرحة الشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال (84), يؤكد الواقع الحقيقي لتجسيد التلاحم الأصيل والوحدة الحقيقية والترابط القوي بين القيادة والشعب، كأسرة واحدة يسودها المحبة والوفاء والولاء, سائلًا المولى - عز وجل - أن يحفظ وطننا الغالي في ظل قيادته الرشيدة, وأن يديم عليه نعمة الإسلام والأمن والرخاء .