أعرب معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي عن سعادته بالاحتفاء بالذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة، الذي أصبح ذكرى غالية يشعر معها المواطن كل عام بالفخر والاعتزاز لما تحقق منذ فترة التأسيس وحتى الآن من رخاء اجتماعي وازدهار اقتصادي، وتطور علمي وتقني وصناعي وتجاري. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة ال 84 : إن المملكة العربية السعودية، في يومها الوطني المجيد، تثبت للعالم أجمع، من عام لآخر، أهميتها وتأثيرها الإقليمي والدولي، وإسهامها في إنشاء عدد من المنظمات السياسية والاقتصادية المهمة، واستمرارها بالتعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية بشكل متوازن، وذلك على المستويين الإقليمي والدولي. كما أن ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، من حكمة ورؤية عميقة، ومن خلال موقعه كقائد للبلاد، وكرئيس للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، جعلته يوجّه باستمرار إلى كل ما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، بما في ذلك القطاع البترولي، لكي تحافظ المملكة على مكانتها البترولية المتميزة كأكبر مصدِّر للبترول في العالم، وأكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية فائضة في العالم، فضلاً عن زيادة الاحتياطيات البترولية، وزيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي من أجل الاستخدامات المحلية. وتابع معاليه يقول " تشهد المملكة تطوراً لافتاً في مجال الاستثمار في الصناعات التعدينية، حيث شهد هذا القطاع تطورات كبيرة، وذلك بإنشاء مدينتين صناعيتين مهمتين هما: مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، على الخليج العربي، لاستثمار موارد الفوسفات والبوكسايت في المملكة، ومشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بمنطقة الحدود الشمالية. ولا شك أن هاتين المدينتين الصناعيتين، ستوفران تنويعاً لمصادر الدخل الوطني، فضلاً عن توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وتقليص معدل البطالة، إضافة إلى رفع متوسط دخل العائلة في المملكة. وبين معاليه أن هذه الإنجازات البترولية والتعدينية جاءت مواكبة للاهتمام بالأبحاث والدراسات العلمية، من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله للبحوث والدراسات البترولية في مدينة الرياض، والذي يعتبر أحد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله . وتناول معاليه النتائج التي أثمرت عنها عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعليم شباب هذا الوطن، ومنها : إطلاق الجامعات العلمية المتميزة، كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتوجيهه - أيده الله - وزارة البترول والثروة المعدنية، وأرامكو السعودية، بتصميم وتنفيذ أحد عشر ملعباً في مختلف مناطق المملكة، وذلك بعد نجاح تجربة إنشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. ونوه معالي المهندس النعيمي في كلمته بالجوانب الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قائلا : لايفوتني أن أشير إلى الجوانب الإنسانية العظيمة والمضيئة، لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فاهتمامه بالإنسان المواطن، من أجل حياة كريمة وعزيزة، وعنايته بالأمن والاستقرار والمستقبل المضيء للأجيال القادمة، هو فوق أي تصور، وامتدت أياديه الإنسانية البيضاء إلى كافة أنحاء العالم، على شكل معونات إنسانية، وبالذات للفقراء والمنكوبين من الحروب أو الكوارث الطبيعية. وختم معاليه كلمته بالقول : لا يمكن أن نختزل النمو والازدهار الاقتصادي في المجالين البترولي والتعديني، في يوم الوطن، من خلال هذه الكلمة الموجزة، ولا أن نفي بوصف مشاعرنا بهذه المناسبة الغالية، واعتزازنا وفخرنا بتحقق بعض طموحاتنا في هذا الوطن العزيز، لكننا نسأل الله سبحانه وتعالى، بأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في هذه البلاد، وأن يساعدنا على تحقيق آمال خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته، في خدمة الوطن والمواطن.