فشل مجلس النواب الليبي، على امتداد جلسة ماراثونية، يوم أمس، في حسم النقاش حول منح الثقة لحكومة الأزمة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف، عبدالله الثني. فقد شهدت جلستا، الصباح والمساء، اللتان استمرتا ل8 ساعات فصولاً من النقاش الحاد، عكس مدى الاختلاف بين الكتل النيابية حول تشكيلة الحكومة الجديدة. ووفقاً لمصدر من داخل مجلس النواب، فإن من أسباب الفشل في منح الثقة للحكومة هو وجود بعض الأسماء لم تحظ بالتوافق حولها وإصرار الكتل على رفض أسماء وطرح أسماء تمثلها، موضحاً أن أبرز الخلافات حدثت بين كتلة الفدراليين وقوي التحالف الوطني. من جانبه رأى الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، فرج بوهاشم، أن تشكيلة حكومة عبدالله الثني التي وصلت للمجلس خلال الجلسة المسائية، يعتريها خلل كبير. وقال: إن وزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة التي استعرضها المجلس خلال الجلسة المسائية كانتا شاغرتين، ما أدى إلى استياء كبير من قبل النواب، مشيرًا إلى أن الثني لم يحضر الجلسة المسائية، أي أنه لم يُقدم حكومته بشكل رسمي. وأضاف : إن مجلس النواب سيعقد اليوم جلسة صباحية، يستدعى خلالها رئيس الحكومة المُكلف عبدالله الثني لحسم الأمر، ولعله يختار شخصين لهاتين الوزارتين، وذلك لكون حكومة الأزمة لابد أن تحتوي على كافة الوزارات السيادية، مبيناً أن الحكومة تضمنت 12 حقيبة وزارية فقط حني الآن.