أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرم الشيخ صالح بن محمد آل طالب انه في هذه الأيام يستقبل المسجد الحرام طلائع الحجاج و تتزين مكة والمدينة لقاصديهما فقد هبت رياح الحج وحلت أيامه المباركات تسبقهم أشواقهم وتسابقهم أحلامهم لعناق البيت العتيق شعورا يهفوا بالفؤاد إلى الأرض المقدسة يملأ النفس أشجانا تسمو بها الروح وتأسر القلب. وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام في الحج غفران الذنوب ومحو السيئات ومضاعفة وإجابة الدعوات أما يوم عرفة فهو اليوم المشهود اقسم الله به وأن صيام يوم عرفه يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله والحج خير كله ومنافع في الدنيا و الآخرة , دعياً المسلمين إلى التعجل في أداء هذا الركن العظيم لأنه لايدري مايعرض له. وأضاف فضيلته: لقد عظم الله بيته الحرام فاقسم به في كتابه وأنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين , ومن بركاته أن الله ضاعف فيه الأجور , ومن فضل مكة حرسها الله شمول الأمن لكل من فيها من إنسان وحيوان ونبات , وتعظيم البلد الحرام دليل على التقوى وسبب لحصولها قال الله عز وجل ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). وبين الشيخ أل طالب أن أول ما يعظم به هذا البلد الحرام أن يجتنب فيه الشرك وما يؤدي إليه من البدع والمحدثات فهو بيت أسس على التوحيد كما يجب تعظيم وتطهير هذا البيت الحرام وهذه البقعة الطيبة الطاهرة من المنكرات والمعاصي الظاهرة ويتحقق ذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ومضى يقول إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الله التي يجب تعظيمها بل ذهب بعض السلف إلى أن السيئات تضاعف في هذا البلد كما ينبغي على أهل هذه البلاد تجاه إخوانهم الحجاج حسن الوفادة والإكرام وإعانتهم وبذل الإحسان إليهم وتخفيف المئونة عنهم وتعليمهم ما يحتاجون إليه من أمور الشريعة . // يتبع // 16:34 ت م تغريد