أعرب مسؤولون باكستانيون عن مخاوفهم من تعرض السواحل الباكستانية لموجات مد عاتية " تسونامي"، حال وقوع زلزال هائل في البحر العربي والمحيط الهندي. وجاءت هذه المخاوف إثر اختبار جرى اليوم في المحيط الهندي بإشراف اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة " اليونسكو الأوقيانوغرافية " لمحاكاة زلزال هائل، يتوقع أن تبلغ شدته تسع درجات على مقياس ريختر، ويقع مركزه في منطقة خندق مكران، حيث تلتقي الصفائح التكتونية العربية والأوراسية قبالة سواحل باكستان. وذكرت وسائل الإعلام الباكستاني أن اختبارين أجريا أمس قبالة سواحل إندونيسيا يهدفان إلى اختبار فعالية نظام الانذار المبكر الذي دُشن عقب موجات التسونامي التي وقعت بالمحيط الهندي عام 2004م، وأودت بحياة أكثر من 230 ألف شخص. وقال رئيس دائرة الأرصاد الجوية والمسح الجيولوجي الباكستانية توصيف عالم : " إن مدينة كراتشيالباكستانية التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة قد تتعرض لموجات التسونامي في حال وقوع الزلزال المتوقع في منطقة خندق مكران بالبحر العربي، مشيراً إلى أن موجات التسونامي الناجمة عن هذا الزلزال قد يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، وهذا الارتفاع كاف لتدمير مدينة كراتشي المطلة على البحر العربي ". وأضاف إن دائرة الأرصاد الباكستانية على اتصال مستمر مع الجهات المختصة في دول " إندونيسيا، والهند، واستراليا "، لتبادل المعلومات السريعة عن الزلزال المتوقعة في المحيط الهندي. يذكر أن مدينة كراتشي قد تعرضت لتسونامي مدمر في عام 1945م، أدى إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص.