رحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتولي الأمير زيد بن رعد الحسين منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان متمنية له التوفيق في مهامه, معربة عن دعم دول المجلس لكل الجهود التي سيبذلها لتعزيز وصون حقوق الإنسان في كل بقاع العالم، كما أعربت عن شكرها لجهود المفوضة السامية المنتهية ولايتها نافي بيلاي على مدى السنوات الست الماضية. جاء ذلك في كلمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام مجلس حقوق الإنسان الذي بدأ أعمال جلسته ال27 اليوم في مدينة جنيف السويسرية. وقال ممثل الكويت أمام المجلس نيابة عن دول مجلس التعاون مشعل المنصور:" إن هذه الدورة من مجلس حقوق الإنسان تعقد في ظل ظروف صعبة تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتمس حقوق الإنسان وأولها الحق في الحياة". وأوضح أن هذا المجلس عقد في 23 من شهر يوليو الماضي دورة خاصة لبحث تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة, حيث اضطر عشرات الآلاف من السكان المدنيين إلى النزوح من ديارهم بعيدًا عن هجمات آلة القتل الإسرائيلية، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اشتمل على انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تجعلنا نتمسك بقرار المجلس الصادر في هذا الشأن وضرورة تنفيذ ما ورد به، ليس فقط لصون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل أيضًا للحفاظ على مصداقية مجلس حقوق الإنسان. وأفاد المنصور أنه قبل أيام عقدت دورة خاصة بشأن حالة حقوق الإنسان في العراق في ضوء الانتهاكات التي قامت بها ما يدعى ب "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والجماعات الموالية لها، لتهيب بنا على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تنتهك حق الأشخاص في العيش بسلام في ديارهم. وبيّن أن الشعب السوري الشقيق لا يزال يتعرض للعديد من الانتهاكات التي تقوم بها سلطات بلاده التي عددها تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق ومن أخطرها العدوان على المناطق الآهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة واستخدام الجوع كأداة من أدوات الحروب. وأكد ممثل دول مجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس اتخذت خطوات تشريعية وقانونية تتماشي مع المعايير الدولية لضمان تمتع العمالة الأجنبية في دول المجلس بكامل حقوقها باعتبار أن حقوقها في الأصل مصانة بالأنظمة والتشريعات.