اتهم تقرير للأمم المتحدة اليوم المتمردين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان منها القتل والاختطاف والتعذيب والحصول على إمدادات ثابتة من الأسلحة الحديثة والذخائر. كما استدل التقرير الذي أعدته بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة مكونة من 34 فردًا وقدم لمكتب حقوق الإنسان بالأممالمتحدة في جنيف على حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان أيضا من جانب قوات الجيش الأوكراني والكتائب الخاصة التي تديرها وزارة الداخلية الأوكرانية. وقال التقرير : إن إجمالي الوفيات ارتفع إلى ما لا يقل عن 2200 شخص منذ بدء القتال في منتصف شهر إبريل الماضي، وذلك بمتوسط قتل 36 شخصاً يوميًا. وأضاف التقرير : إن " الجماعات المسلحة مستمرة في ارتكاب أعمال القتل والاختطاف والتعذيب البدني والنفسي، وإساءة المعاملة والإعدام وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان" مشيرا إلى أن الانتهاكات كانت تستهدف المدنيين. وأوضح التقرير أن الانتهاكات من جانب الجيش الأوكراني وكتائب وزارة الداخلية الأوكرانية شملت الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب. وقال التقرير إنه فيما يتعلق بإسقاط وتحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية يوم 17 يوليو، فإن القتال جعل من المستحيل على المحققين الدوليين الوصول إلى الموقع. وقال مراقبو الأممالمتحدة في التقرير : إن " الوضع الإنساني قد تدهور مع تشديد الجيش الأوكراني لحصاره لمعاقل المتمردين في لوهانسك، ودونتسك، وهورليفكا". وأشاروا إلى أن قوات الحكومة ملزمة بضمان المرور دون قيود للمساعدات الإنسانية والسلع الأساسية لبقاء السكان على قيد الحياة. وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في وقت سابق من العام الحالي، قال المراقبون "استمرت المضايقات والتمييز ضد المواطنين الأوكرانيين، وتتار القرم، والأقليات الأخرى في الوقت الذي لم تجر فيه أية محاولات جادة للتحقيق في الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من جانب ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي في القرم.