وصف معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الموجهة للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالرسالة التحذيرية من خطر الإرهاب وكشفت آثاره المدمرة لهذه الآفة الخطيرة، التي تهدد أمن العالم وتستهدف استقراره باسم الدين، والدين منها براء، وتستعين بالمغرضين والحاقدين على أمتنا لتعيث في الأرض إرهاباً وفساداً وتشوه صورة الإسلام ونقائه وصفائه وإنسانيته. وعدّ معاليه الكلمة وثيقة مهمة توضح سبل مكافحة الإرهاب وتتضمن أفكاراً بناءة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة، التي تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وتمثل بها وتتباهي بنشر صورها، كما أن الكلمة تتضمن تذكيراً بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب عندما دعت قبل عشر سنوات إلى إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وتنتقد عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة رغم أن المقترح حظي بتأييد العالم أجمع في حينه. وأبان إن الكلمة حملت تحذيراً واضحاً لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب، من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، وتأكيداً على أن هؤلاء سيكونون أول ضحاياه في الغد، لأنهم لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد. وأكد أن الكلمة دعوة واضحة لقادة الأمة وعلمائها لأداء واجبهم تجاه الحق، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، مؤكداً أن كل أبناء وطننا الكريم يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم الرشيدة ضد أصحاب هذا السلوك المعوج الذي يرفضه الضمير الحي والفطرة السليمة.