أعلن برنامج الغذاء العالمي اليوم أنه بدأ مع المنظمات الإنسانية الأخرى خطوات لتطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بإيصال المساعدات للمتضررين من الجرائم المستمرة التي يمارسها نظام الأسد ضد السوريين دون موافقة النظام كما نصت آلية القرار. وطالب البرنامج أطراف الصراع السوري بتحمل مسئولياتها والسماح بوصول المساعدات دون عوائق لآلاف الأسر السورية النازحة خلال شهر رمضان للعام الثالث على التوالي. وأعربت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرس عن القلق إزاء التدهور الشديد للأوضاع الإنسانية في الحسكة بعد فشل كل الجهود لتوصيل المساعدات في شهر يونيو الماضي لما يصل إلى 227 ألف شخص في حاجة ماسة للطعام. وأضافت أنه رغم تفاقم الأزمة الإنسانية والحاجة الملحة للغذاء فإن البرنامج لم يحصل حتى الان على تصريح لنقل المواد الغذائية عبر معبر نصيبين مع تركيا حيث منع بالقوة من الجانب السوري، لذا يخطط البرنامج لعملية طوارئ للنقل الجوي للغذاء وتوصيله إلى 50 ألف نازح في الحسكة قبل عيد الفطر يكفي لمدة شهر. وأوضحت بيرس أن استعار القتال في مناطق حول القامشلي مثل تل هميس وتل براك وآل الحول تسبب في أزمة نزوح جديدة, كما أن احتدام العنف الدائر في العراق أجبر مئات العائلات العراقية على الفرار واللجوء إلى سوريا خاصة من الموصل وتكريت. وأضافت أن أسعار الغذاء في ريف دمشق ودير الزور والرقة شهدت زيادة بلغت 20 % خلال شهر يونيو الماضي مما يعيق حصول الأسر الفقيرة على الطعام الأساسي مثل الأرز والطحين وزيت الطهي. ولفتت إلى أن القتال الذي تدور رحاه بين تنظيمات عدة في دير الزور أجبر 250 ألف شخص على الفرار، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان دير الزور وأصبحت مدن وقرى بأكملها فارغة تمامًا.