اختتمت في القاهرة فعاليات الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية بالتأكيد على أهمية التشاور لتنال ليبيا الامن والاستقرار اللائق بالشعب الليبي، صاحب القرار والسيادة في ليبيا. وأوضح سفير المغرب لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية رئيس الاجتماع السفير محمد سعد العلمي في تصريح صحفي في ختام الاجتماع أنه كانت هناك وجهات نظر تصب في معظمها نحو تعزيز الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية، بوصف القضية الليبية هي قضية عربية تهم الدول العربية كافة. وأشار إلى أن هناك جوانب تهم بالأساس دول الجوار، خاصة المسائل الأمنية، وهو الأمر الذي جرى التطرق إليه، مشددا على ضرورة وجود رؤية عربية موحدة لدعم الشعب الليبي في استتباب الأمن، واستقرار المؤسسات، وكانت المناقشات إيجابية تصب في مجملها في اتجاه دعم ليبيا للوصول إلى تحقيق آمال الشعب الليبي الذي هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الصدد من أجل ضمان الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات الليبية. كما أكد مندوب جمهورية الجزائر لدى جامعة الدول العربية السفير نزير العرباوي على إجماع عربي بالدور المحوري والأساسي لدول الجوار الليبي كونها المعنية بالدرجة الأولى بالأوضاع في ليبيا، والمهددة حال حدوث عدم استقرار في ليبيا. وأوضح العرباوي في تصريحات مماثلة أن مبعوث الأمين العام لليبيا ناصر القدوة تحدث إلى جميع الأطراف على الساحة الليبية، الا أنه نفى أن يكون تحدث مع قائد عملية الكرامة اللواء حفتر.