أطلقت شرطة كوسوفو، الغازات المسيلة للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المئات من المتظاهرين من العرقية الألبانية الغاضبين من تعزيز الأقلية الصربية للحواجز في وسط مدينة "ميتروفيتشا". وأشار المتحدث باسم الشرطة، آفين زاهيتي، الليلة، إلى أن المتظاهرين أصابوا ما لا يقل عن سبعة من ضباط الشرطة وأشعلوا النار في خمس سيارات. وقال المتحدث: إن المتظاهرين حاولوا اختراق صفوف الشرطة للوصول إلى الجسر الرئيس على النهر الذي يقسم المدينة بين الحي الجنوبي الذي تقطنه العرقية الألبانية وبين الشمال الذي يهيمن عليه الصرب، مما اضطرت الشرطة لاستخدام الوسائل المتاحة لها لتفريق المحتجين الذين تحولوا إلى العنف وأخذوا يلقون الطوب والحجارة على الشرطة. وأوضح أن الشرطة المحلية طلبت المساعدة من قوة حفظ السلام التي يقودها حلف "الناتو" في كوسوفو للمساعدة في السيطرة على المتظاهرين. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، لكنها وافقت على التخلي عن سيطرتها الفعلية على جيب صربي صغير في شمال كوسوفو العام الماضي بموجب اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوربي. وفي المقابل حصلت بلجراد على الموافقة على بدء محادثات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.