يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين خلال اجتماع مقرر لهم غدًا الاثنين في لكسمبورغ الأوضاع في العراق والموقف في ليبيا والأزمة السورية إضافة إلى تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على العلاقات الروسية الأوروبية. ومن المقرر أن يتبادل رؤساء الدبلوماسية الأوروبية الآراء حول المستجدات في العراق ويلحّون في توصية رسمية على ضرورة توسيع دائرة الحوار بين مختلف المكونات العراقية وتجنب إقصاء أي طرف من العملية السياسية وحل الخلافات بالسبل والوسائط السياسية. وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن غالبية الدول الأوروبية ترى أن الطريق الأفضل للعراق يتمثل في تشكيل حكومة جديدة عبر وفاق وطني يمكنها أن تحظى بثقة العراقيين وثقة المجتمع الدولي ومحيطها الإقليمي كشروط لبسط استقرار مستدام خارج دائرة العنف ولصلح جميع العراقيين. وسيتطرق الوزراء للأزمة السورية حيث يقومون بمعاينة الموقف بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي رفضها الاتحاد الأوروبي وتطور الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة والوضع الإنساني. وفي الشأن الليبي يتطرق الوزراء إلى جوانب الموقف السياسي والأمني وما يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمه للدفع نحو حلحلة الوضع. وقال مصدر أوروبي إن الوزراء سيعكفون على تبادل وجهات النظر بشأن الموقف السياسي والظروف الأمنية في ليبيا ضمن أفق الانتخابات التشريعية وأن الوزراء سيصدرون توصيات محددة حيال ذلك. وفيما يتصل بأوكرانيا، يشارك وزير الخارجية الأوكراني الجديد بافلو كليمين في جانب من أعمال اللقاء الوزاري الأوروبي للإعداد لتوقيع اتفاقية الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي وسط توقعات أن يكرر الوزراء استعداد دولهم لسن تدابير قسرية إضافية على روسيا خاصة على الصعيد الاقتصادي في حال قيامها بأي عمل عدائي جديد تجاه أوكرانيا.