يحتفلُّ الشعب اليمني اليوم الخميس بالذكرى ال24 لليوم الوطني للجمهورية اليمنية في ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وفيما يمضي اليمنيون في إنجاز بقية استحقاقات المرحلة الانتقالية بنجاح كبير، تزايدت وتيرة التحديات ذات الطابع الاقتصادي والأمني والمعيشي التي تهدد مسيرة التسوية السياسية . وإدراكاً من المجتمع الدولي ممثلاً في منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، والدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية بشأن التسوية السياسية في اليمن، ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، لهذه التحديات والتهديدات المحدقة بعملية التسوية السياسية في اليمن، فقد أصدر مجلس الأمن الدولي وبإجماع كامل من قبل أعضائه القرار رقم (2140) بشأن اليمن، تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مستهدفاً معرقلي التسوية السياسية، ومؤكداً استمرار دعم المجتمع الدولي للتسوية السياسية في اليمن. وقضى القرار بتشكيل لجنة عقوبات لبحث فرض عقوبات على الأطراف التي تسعى إلى عرقلة عملية التحول الديموقراطي في البلاد وإعاقة العملية الانتقالية الجارية حالياً في البلد وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفي خضم التحديات والتهديدات الخطيرة التي تواجهها المرحلة الانتقالية في اليمن برز تنظيم القاعدة الإرهابي، وغيره من المليشيات المسلحة، في مقدمة تلك التحديات وأشدها خطراً. يأتي ذلك فيما اليمن في أمس الحاجة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز بقية الاستحقاقات الهامة والضرورية للانتقال إلى مرحلة الدولة الاتحادية وفي مقدمتها إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات المؤدية إلى تشكيل مؤسسات الدولة الاتحادية. و استدعى تعاظم خطر هذا التنظيم الإرهابي الذي وصل إلى العاصمة صنعاء خصوصاً بعد تزايد أعداد العناصر الإرهابية القادمة من خارج الحدود، أن يتخذ رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، قراره الشجاع، بخوض معركة حاسمة مع عناصر التنظيم ودك معاقله وتحصيناته في محافظتي شبوة وأبين بجنوب البلاد، ومطاردة العناصر الارهابية حيثما وجدت بما يكفل تطهير اليمن من شرورها وتداعيات نشاطها الإرهابي الخطر على أمن الوطن واستقراره وعلى اقتصاده وعلى الأنشطة الاستثمارية والسياحية. ومنذ شهر تقريباً تخوض القوات المسلحة والأمن وبمساندة لجان شعبية، معارك حاسمة مع عناصر تنظيم القاعدة، كللت بدك معاقل هذا التنظيم الإرهابي، وتطهير المناطق التي كان يتواجد فيها في محافظتي أبين وشبوة بجنوب البلاد، في حين تواصل القوات المسلحة والأمن حالياً مهمتها بنجاح في مطاردة بقية عناصره وفلوله. // يتبع // 08:52 ت م تغريد