بدأت في العاصمة النمساوية فيينا اليوم مفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول ضوابط البرنامج النووي الإيراني لتدخل بذلك مرحلتها الأكثر صعوبة. وترأس الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون المفاوضات باسم مجموعة "5+1" التي تضم (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) , فيما يرأسها من الجانب الإيراني وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وبعد أشهر من المحادثات تبدأ طهران ومجموعة "5+1" صياغة اتفاق نهائي. ووصف المتحدث الرسمي باسم مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية, مايكل مان, جولة المفاوضات الرابعة الحالية بين إيران ومجموعة (5+1) بأنها "معقدة وصعبة للغاية", مرجعاً أسباب ذلك إلى بدء عملية صياغة بنود الاتفاقية النهائية الشاملة, والتطرق إلى تفاصيل كافة المسائل التي تم مناقشتها على مدار جولات المفاوضات الثلاث السابقة. وفي المقابل يتوقع كثير من المراقبين المتابعين لملف مفاوضات إيران النووية, عدم تمكن الجانبين من حل كافة المشاكل العالقة التي تعترض طريق جولة المفاوضات الحالية, وهو ما يتفق مع تصريحات غربية قللت من مستوى التوقعات ودعت إلى عدم الإفراط في التفاؤل. ويرى محللون أن مشكلة الترسانة الصاروخية الإيرانية تتصدر قائمة العقبات التي تعترض طريق جولة المفاوضات الحالية, حيث يصر الجانب الغربي على وضع الملف على طاولة المفاوضات, كما أكدت رئيسة الوفد الأمريكي, ويندي شيرمان, مرجعة ذلك إلى صدور قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن.