اتهمت منظمة العفو الدولية ، طرفي النزاع في جنوب السودان بارتكاب فظائع مروعة ، وعدتها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مع تصاعد الهجمات التي تستهدف المدنيين بسبب العرق والانتماءات السياسية المتصورة . وقالت المنظمة في تقرير جديد أصدرته اليوم " لا مكان آمن ... المدنيون تحت الهجوم في جنوب السودان ". واضافت " إن المدنيين جرى استهدافهم بشكل منتظم في المدن والقرى وفي كل مكان حتى في مجمعات الأممالمتحدة التي التمسوا الأمان فيها " ، مبينةً أن باحثيها عثروا في بعض هذه الأماكن على هياكل عظمية بشرية وجثثًا بشرية متحللة تنهشها الكلاب ، وشاهدوا في أماكن أخرى مقابر جماعية ومنازل منهوبة ومحترقة ومرافق طبية مدمرة ومخازن للمساعدات الغذائية الإنسانية جرى نهبها . وقالت نائبة مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية ميشيل كاغاري: " هذا التقرير يكشف النقاب عن معاناة لا يمكن تصورها للعديد من المدنيين غير القادرين على الهروب من دوامة متصاعدة من العنف في جنوب السودان ، حيث تم ذبح المدنيين في الأماكن التي التمسوا اللجوء فيها ".