انطلقت اليوم بمدينة الجديدة المغربية أعمال الملتقى الثالث لرجال الأعمال العرب ، الذي تنظمه مؤسسة "كونفكس انترناسيونال" بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء واتحاد الغرف الاقتصادية بالمغرب العربي حول موضوع "الاستثمارات العربية في البلدان العربية" بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين العرب وقادة مصارف ومؤسسات بنكية ومالية واستثمارية وتجارية وصناعية وسياحية من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والكويت والمغرب ولبنان. وأكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى أن المغرب استطاعت أن تبني شراكة استراتيجية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تم تفعيل مضامينها بمناسبة زيارة العمل التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت، والتي أكدت على متانة العلاقات الأخوية والمتميزة والروابط التاريخية والحضارية والروحية الوثيقة القائمة بين المملكة المغربية ودول الخليج . وشدد ابن كيران، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الدولة عبد الله بها على عزم الحكومة المغربية تكثيف الشراكة مع القطاع الخاص لتشجيع الاستثمارات وتعبئة مختلف المؤسسات العمومية المهنية من أجل إنعاش هذه الشراكة ومصاحبة المستثمرين بالفعالية والمهنية اللازمتين لتمكينهم من إنجاز مشاريعهم، مبرزا حرص الحكومة على حسن الإصغاء لكافة المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين خاصة بالدول العربية لتجاوز الصعوبات والعقبات التي قد تعترض مشاريعهم الاستثمارية بالمغرب. وجدد عزم الحكومة من أجل تحسين مناخ الأعمال كإصلاح منظومة العدالة والضريبة وتنشيط اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية ، فضلاً عن إحداث لجنة وزارية مكلفة بتتبع الاستثمارات العالقة أو التي تواجه عراقيل أو تأخرا في الإنجاز. ويناقش المشاركون في الملتقى الذي يستمر يومين ، محاور تهم مسؤولية المصارف المركزية العربية في رسم وتطبيق السياسات المصرفية والائتمانية والنقدية وسبل تعزيز التعاون العربي في هذا المجال، وأدوار كبريات المقاولات ومكاتب الدراسات الهندسية والمطورين العقاريين بالعالم العربي في النهوض بالاستثمارات. كما يشكل فرصة لرجال الأعمال العرب لخلق شبكة تعاون مع مجموعة من الشركاء للدفع بعجلة الاقتصاد العربي.