أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية وتشجيع الابتكارات والإبداعات والحفاظ عليها من ظاهرة القرصنة التي باتت تهدد حقوق الملكية الفكرية في الدول العربية والعالم. وحذرت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الدكتورة مها بخيت - في كلمتها اليوم أمام المؤتمر الإقليمي حول "حماية حقوق الملكية الفكرية" الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع اتحاد الإذاعات العربية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية - من الخسائر الاجتماعية والاقتصادية التي يتسبب بها الغش التجاري والتقليد كالبطالة وخسارة إيرادات الضريبة على الدخل الأمر الذي يتطلب تعميق التعاون الدولي كعنصر أساسي لضمان تنفيذ التدابير الملائمة للقضاء على ذلك. وأشارت بخيت إلى أن التصدي للقرصنة والتقليد يفرض على جميع أصحاب المصلحة أن يتبعوا منهجية أو سياسة متعددة الاتجاهات إذ أنه من غير المقبول أن تستمر السلع المقلدة والمزورة في عبور الحدود دون أي قيود أو تحرك فعلي لمواجهتها، مشددة على ضرورة نشر الوعي وتعزيز مفهوم ثقافة الملكية الفكرية ونشرها جماهيريا بمختلف الوسائل الإعلامية. واستعرضت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية مشروع توعية المستهلك وتثقيفه تجاه الآثار السلبية لحالات الغش التجاري والتقليد أطلقته اليوم الجامعة العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية من خلال فيلم "الملكية الفكرية حماية ليك وليا"، وذلك من أجل نشر ثقافة احترام حقوق الملكية. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري أهمية هذا المؤتمر، داعيا إلى تبادل الخبرات وتكامل الجهود في مواجهة عمليات الغش والتزوير وإبراز الإبداعات والأفكار العربية الخلاقة. من جهته، طالب مدير اتحاد إذاعات الدول العربية صلاح معاوي بضرورة وضع تشريعات دولية لتوفير الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية وخاصة أن الاتفاقيات القديمة قد تجاوزها الزمن خاصة في ظل الثورة التقنية والمعلوماتية التي تشهدها وسائل الإعلام، مبينا أن وجود مثل هذه التشريعات من شأنه تحسين جودة المنتج السمعي والبصري والتصدي لظاهرة القرصنة. واستعرض معاوي جهود الاتحاد من أجل الترسيخ لحقوق الملكية الفكرية وتشجيع الإبداعات العربية والإنتاج المتميز، معربا عن أمله في تحقيق خطوات على المستوى الدولي والوصول إلى تشريعات أممية لتعزيز حقوق الملكية الفكرية وتعزيز جهود الهيئات الإذاعية والتليفزيونية.