عقد أصحاب المعالي والسعادة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم اجتماعهم الأول بدولة الكويت، حيث رأس وفد المملكة للاجتماع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ . واستهل معالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت رئيس الجلسة الدكتور نايف العجمي الاجتماع بكلمة قال فيها: "إن دولة الكويت متمثلة بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية يسرها أن تستقبل الاجتماع الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي على أرضها، مرحبة بالأشقاء الأعزاء والضيوف في بلدكم الثاني الكويت التي شهدت ملتقيات عالمية ومؤتمرات إقليمية تعزز الأمن بشتى صوره، وتؤكد على معاني السلام بكل معانيه مترسمين كلام المولى في كتابه، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم" . وأضاف معالي الدكتور العجمي أن هذا اللقاء الخليجي الأخوي الأول بعد ثلاث وثلاثين عاماً على تأسيس مجلس التعاون الخليجي يجمعنا لنتباحث فيما يتعلق بشؤون الأوقاف والدعوة والتوجيه، لترفل مجتمعاتنا الخليجية بالأمن والأمان والنماء والازدهار، لاسيما في هذه الظروف الدقيقة والمرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية التي تنتظر من الشعوب والحكومات الخليجية على وجه الخصوص مبادرات إسلامية ومشاريع تنموية تسهم في رفع المعاناة عن الشعوب الإسلامية . وأردف يقول : إن الله تعالى أنعم علينا بخيرات تستوجب علينا تسخير الإمكانات لخدمة ديننا وشعوبنا من خلال التعاون على البر والتقوى، وتنسيق الجهود في الشأن الإسلامي في هذا الاجتماع المبارك، كما أن المؤمل اليوم على وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية أكثر مما مضى، فلم تعد وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية معنية بالإشراف على أوقاف المسلمين وتوفير الإمام والمؤذن للمساجد فحسب، بل أصبحت وزارات الأوقاف مؤسسات معنية بالتوجيه الديني لتحقيق الأمن الاجتماعي، مضيفاً أن مواجهة مظاهر العنف والتشدد والتكفير والتفسيق ومظاهر الانحلال الخلقي والانحراف الفكري التي بدت تطل على مجتمعاتنا الخليجية والإسلامية تأتي من خلال تفعيل دور العلماء والخطباء والموجهين وتفعيل دور المساجد لتكون مراكز إشعاع في الأمة تقضي على كل ما يدعو إلى الفرقة والتنازع وتدعو إلى الوحدة والتآلف وتعزز مفاهيم الاعتدال والوسطية وتنبذ مسالك التطرف والتشدد . وأكد معالي وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت رئيس الجلسة أن هذا الاجتماع له أهمية بالغة في توقيته وموضوعه ومضمونه فمجتمعاتنا الخليجية تنتظر من المؤسسات الإسلامية الإسهام في علاج مشكلاتها في هذا الظرف الدقيق، ولا بد من بذل الجهود المكثفة لوضع خطط إستراتيجية ممنهجة تسبقها دراسة الواقع وتحليل البيئة الخارجية والداخلية وتحديد مواطن القوة والفرص المتاحة ومواطن الضعف والتهديدات المتوقعة لنتمكن من تحقيق الغايات والأهداف المرسومة من خلال برامج ومشروعات عملية قابلة للتنفيذ والقياس نتعاون جميعاً في تنفيذها وننسق الجهود لإنجاحها مستعينين بالله على تقديمها لأمتنا ومجتمعاتنا. // يتبع // 18:54 ت م تغريد