بدأت اليوم بالجامعة العربية أعمال الاجتماع الخامس والعشرين للجنة كبار المسئولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وذلك بمشاركة كبار المسئولين في وزارات خارجية الدول العربية. وقال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريح له اليوم على هامش الاجتماع إن اللجنة تناقش على مدى يومين عددًا من الموضوعات المهمة، في مقدمتها متابعة توصيات الاجتماع الرابع والعشرين لها، والتنسيق العربي بشأن مؤتمر 2012 المؤجل حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط. وأضاف أن اللجنة تبحث أيضا التحضير للمشاركة العربية في اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة عام 2015 والمقرر انعقادها في نيويورك خلال الفترة من 28 أبريل الجاري إلى 9 مايو المقبل، وكذلك التحضير العربي للدورة العادية 58 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في سبتمبر المقبل. وتابع قائلاً إن هذا الاجتماع يُعقد في ظل إطار جديد لعمل اللجنة في ضوء تكليفات وزراء الخارجية العرب لها في اجتماعهم الأخير بالإضافة إلى العديد من الصلاحيات لعمل اللجنة لتصبح هذه اللجنة مكلفة بمتابعة قضايا نزع أسلحة الدمار الشامل على الساحة الدولية سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي أو المؤتمرات الخاصة بمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي. وحول ما إذا كانت العراقيل التي حالت دون انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة لعام 2012 الخاص بالشرق الأوسط ما زالت قائمة، أوضح الأسد أن العراقيل قائمة ولا تنتهي ولا زالت عمليات التسويف والتأجيل مستمرة للتلاعب بمضمون هذا المؤتمر الذي أقرته الأممالمتحدة. وأفاد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية أن الجانب العربي يتوقع مثل هذه العراقيل من إسرائيل ومن يساندها على الساحة الدولية، وفي المقابل هناك موقف عربي موحد ورؤية حقيقية حول هذا الأمر.