نظمت عمادة شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ندوة بعنوان "الأمن الفكري.. مفهومه وضرورته وضوابطه"، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات الحادي والثلاثين الذي تشهده الجامعة حالياً. وأكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم قاسم الميمن خلال كلمته بالندوة أن مصطلح الأمن الفكري يعيده كثير من الباحثين إلى الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، مبينًا أن الانحرافات الفكرية تعظم في التنظيمات السرية والتحزبات التي تهدد الأمن ، معتبراً أن معيار الأمن الفكري هو انتهاج منهج الوسطية وأنّ الخروج عنها يُعدّ خللاً فكرياً. وأوضح الدكتور الميمن أن أهمية الأمن الفكري تنبُع من كونه أصل الحياة وأنه منطلق أنواع الأمن الأخرى، كما أنه مرتبط بأساس شرعي وهو حفظ الضرورات الخمس ، وأهمها ضرورة الدين، مضيفاً أن الفكر هو أساس التصرفات والإنسان الذي ينشأ على نهج سليم سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع يحقق الأمن الفكري. من جانبه بيّن أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي بن غزاي المطيري أن مصطلح الأمن الفكري له تداخل عميق مع المصطلحات الأخرى، كالانحراف الفكري ، والغزو الفكري ،بالإضافة إلى التطرف الفكري ، مشدداً على ضرورة تحديد المفاهيم والمصطلحات ، وإدراك كيفية تطور الفكر لنستطيع وضع الإستراتيجية الفكرية لاحتواء هذا الخطأ. كما تحدث عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله الهليّل عن ترسيخ العقيدة والتمسك بثوابتها ، وأن ذلك يعد من أهم أسباب تحقيق الأمن الفكري ، وما يشاهد في بعض الدول من انتهاكات يعود إلى خلل فكري، مشيرًا إلى أنه من المهم بيان موقف الإسلام من حقوق ومقتضى البيعة وخاصة لدى الشباب.