اختتمت أمس , فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية ( وعي 2014 ) الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام واستمر ثلاثة أيام , بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين على الصعيد المحلي والدولي في مختلف التخصصات العلمية ، وتضمن عدداً من الجلسات العلمية ، وورش العمل ، إضافة إلى معرض مصاحب للجهات المعنية . وخلص الملتقى إلى جملة من التوصيات تضمنت تشخيص الحالات الاجتماعية السلبية كالأنماط الغذائية والسلوكية لتحديد وسائل علاجها ونوعية حملات التوعية للحد من تفاقم تلك الظواهر وتقليص انتشارها ، والتشخيص المبكر للحالات المرضية في السنوات الأولى لعمر الطفل للحد من تفاقم أعراضها ومضاعفاتها في المنزل ، وتم طرح حالة الفرط الحركي كقضية ، بالإضافة إلى التركيز على توعية ذوي الاحتياجات الخاصة من أفراد المجتمع ، وتكثيف الدراسات والبرامج الهادفة لتقليل المعاناة في حال إصابة الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمراض ، ومطالبة رجال الأعمال بالمشاركة الفاعلة في افتتاح مزيد من البرامج والمدارس والمراكز لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتنفيذ الدراسات الواقعية الصحية بكل أبعادها ومظاهرها ، مع رسم رؤى وأهداف مستقبلية للانتقال إلى بيئة مجتمعية صحية أفضل ، ووضع الخطط العملية من قبل إدارات التثقيف الصحي بالمنشآت الطبية لمكافحة السمنة وارتفاع الوزن لدى النشء . كما تضمنت التوصيات تطبيق سياسات وبرامج التوجيه الصحي في مجالات الغذاء والتغذية ، وإدراج العادات الصحية والشخصية في المناهج الدراسية الرسمية والأنشطة غير الرسمية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات ، ورفع مستويات الوعي الصحي عبر وضع آليات للتواصل والتنسيق بين الصحة المدرسية والمنشآت الصحية وإدارات المدارس ، وضرورة تطبيق برامج خاصة بالتثقيف الغذائي والصحي على طلاب المدارس ، وتفعيل دور وسائل الإعلام الجديد في نشر الوعي الغذائي ، والتوعية بالمفاهيم الغذائية مع تعزيز النشاط البدني كأسلوب حياة علاجي وقائي ، والتركيز على إنشاء قنوات توعوية متنوعة للمراهقين والشبان البالغين ، وتطوير قدرات الآباء والمعلمين والمعلمات بتدشين برامج تدربية في طرق ووسائل التوعية المجتمعي بما يكفل تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للطلاب ويضمن تعاملهم الصحيح مع كافة المخاطر والتحديات ، وتحفيز دور القراءة والمكتبات في عملية التوعية الصحية لدى الطفل والبالغ ، والتركيز على تشجيع الإبداع والابتكار ليكون لغة للحوار وأسلوباً للعمل والإنتاج التوعوي . وتضمنت كذلك تذليل عوائق الاستيعاب لدى النشء عن طريق إيصال المعلومة التوعوية من خلال استخدام المؤثرات البصرية والسمعية ، ومراعاة الجودة في الإرشاد التوعوي لتحفيز الجمهور على اعتناق برامج التثقيف وتطبيقها على جميع شرائح المجتمع ، وتوظيف طاقات الشباب وتوجيهها نحو المشاركة في التأسيس لقواعد مجتمع صحي خال من الأمراض والمشاكل الصحية ، وإلزام المقاصف المدرسية بضرورة توفير الوجبات الغذائية الصحية ، وإيجاد عيادة صحية في كل مدرسة تعنى بتقديم الدعم والإسعافات اللازمة لمرضى السكري والصرع وغيرهم من الأمراض المزمنة . كما أوصت اللجنة المنظمة من واقع ما تمخضت عنه جلسات ومشاورات الملتقى على إعداد منهج لنشاط غير صفي تحت مسمى" صحة " يُدرّس بواقع حصة أسبوعية في جميع المراحل الدراسية ، ووضع آلية لمتابعة تنفيذ مشروع نشاط الصحة المدرسية ، وتفعيل دور المثقف الصحي في المنشآت الصحية مع مراكز الرعاية الأولية ومدارس الأحياء .