انطلقت أمس، فعاليات ملتقى «التوعية الصحية» في المنطقة الشرقية «وعي 2014»، التي تقام تحت شعار «لأجل أبنائنا». وتناقش جلسات وورش الملتقى على مدار 3 أيام، برامج التوعية الصحية للعائلات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج الصحة المدرسية، ومسؤولية وسائل الإعلام الحديثة في التوعية والتثقيف الصحي، ومخاطر استخدام الأجهزة المحمولة بين الأطفال، والتغذية وصحة المجتمع. كما يناقش الملتقى، الذي دشنه أمير الشرقية سعود بن نايف، تطوير التعليم الصحي في المدارس وتشجيع محو الأمية الصحية، والوقاية الصحية، وطرق تكوين إعلام تربوي توعوي للنشء، ومجالات القراءة وتنمية الثقة بالنفس، ودور مهنة التمريض تجاه النشء، والتوعية بمرض سكر الأطفال، وتجارب لمعايشة مرض الصرع، والعديد من المواضيع المتعلقة بعملية تعزيز ونشر عملية التوعية الجماهيرية بالقضايا الصحية. واستقطب الملتقى متحدثين وجهات مختصة بالتوعية الصحية من المملكة وخارجها، لمناقشة قضايا التوعية الصحية والوقائية للفرد والمجتمع عامة، والتركيز على النشء في شكل خاص، بالتعاون بين إدارات المستشفيات الحكومية وإدارة التربية والتعليم في المنطقة. ويركز الملتقى على الأمراض المزمنة مثل: السمنة والسكري، وما تخلّفه من أضرار جسيمة على صحة المرء. بدوره، قال المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور صالح الصالحي، في كلمة ألقاها: : «إن القطاع الصحي خط الدفاع الأول لمكافحة المشكلات الصحية عامة، خصوصاً أن أكثرها انتشاراً يمكن الوقاية منه، أو التقليل من أثره على الفرد والمجتمع، بالتثقيف والتوعية الصحية الموجهة»، لافتاً إلى أن مبادرة «وعي»، التي تبناها المجلس الاستشاري للخدمات الصحية في المنطقة «أصبحت أحد الالتزامات المهنية التي تدعم النشاطات القائمة للتوعية الصحية والتثقيف الصحي، ومظلة لجميع الأنشطة ذات العلاقة، إذ ستندرج برامج مكافحة السمنة، وكذلك برامج التثقيف الصحي للأمراض النفسية وأمراض القلب وغير ذلك من البرامج تحت مظلة «وعي». من جهته، قال المدير العام لإدارة التربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس: «إن رسالة الإدارة في تقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية وفق معايير عالمية بمشاركة مجتمعية، وتحقيقاً لبعض قيمنا، وهي المواطنة والعمل بروح الفريق والمسؤولية المجتمعية، مع التأكيد على أن دور المدرسة ليس الحكم فحسب بل يتعدى إلى تكوين النشء وصقل شخصياتهم عن طريق التأهيل التربوي والاجتماعي والأخلاقي والصحي، وهذا لا يتأتى إلا بتضافر جميع الجهات المعنية خاصة وعامة». من جهته، أوضح أمير الشرقية، في كلمته، أن «الملتقى يهدف للارتقاء بمفاهيم التثقيف الصحي للمجتمع والفرد، وأصبح علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام، للارتقاء بالوعي السليم للفرد من منظور تكاملي يشمل البدن والنفس والعقل، والجوانب الاجتماعية والدينية، ويتمثل ذلك في مشاريع الخير والتنمية التي تحظى بها المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة».