أعربت دولة قطر عن قلقها من حالة الجمود التي يوجد فيها مؤتمر نزع السلاح منذ عام 1996م بسبب غياب الإرادة السياسية في التوصل إلى اعتماد جدول أعمال المؤتمر. وقال السكرتير الثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأممالمتحدة غانم عبدالرحمن الهديفي أمام لجنة نزع السلاح إنه لم يتم تحقيق أي تقدم في مداولات اللجنة ولم يتم تحقيق أي تقدم ملموس في مجال نزع السلاح النووي منذ الدورة الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح التي عقدت عام 1978م مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجدوى من عقد هذه الاجتماعات سنويًا، وطالب بتحديد سقف أدنى من الأهداف يجب تحقيقها عقب انعقاد كل لجنة. وأكد أن الهدف من الاجتماعات التي تعقدها اللجنة يجب أن يكون الخروج بنتائج وتوصيات ملموسة من شأنها أن تساعد على تحقيق قفزة نوعية في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار من خلال التوصل إلى توافق آراء من شأنه تهيئة الأرضية للتوصل إلى إنشاء معاهدة شاملة للإزالة الكاملة للأسلحة النووية. وأضاف أن من ضمن نتائج المؤتمر الاستعراضي لعام 2010م اعتماد قرار يتضمن خطوات محددة نحو تنفيذ قرار المؤتمر الاستعراضي لعام 1995م حول جعل منطقة الشرق الأوسط منطقةً خاليةً من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وقد كان ذلك القرار في حينه شرطًا في التمديد اللانهائي للمعاهدة. وبيّن أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها الدول العربية وأطراف دولية أخرى من أجل انعقاد ذلك المؤتمر في الوقت المحدد، إلا أن المؤتمر لم يعقد لعدم رغبة دولة واحدة في المنطقة الانضمام إلى الدول المؤيدة لانعقاد المؤتمر الذي يهدف إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. وأكد أنه لا يمكن تصور إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ما دامت إسرائيل لم تنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وشددت دولة قطر على موقفها وموقف المجموعة العربية بخصوص ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما شددت على ضرورة انعقاد مؤتمر 2012م لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن وتحديد تاريخ جديد لانعقاد المؤتمر.