رفضت الصين اليوم تقريرا للأمم المتحدة يتهم كوريا الشمالية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهو ما يؤكد مخاوف الناشطين في مجال حقوق الإنسان بأن بكين ستحمي حليفتها بيونج يانج من محاكمة دولية. واتهم التقرير الذي نشر الشهر الماضي، كوريا الشمالية بالقتل الجماعي والتعذيب فيما يشبه الفظائع خلال فترة حكم النازي في المانيا، وقال إنه يتعين محاكمة كبار المسئولين الكوريين الشماليين في المحكمة الجنائية الدولية. ولكن تشين تشواندونج المستشار في بعثة الصين في جنيف قال لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة قد وجهت اتهامات لا أساس لها وقدمت توصيات "منفصلة عن الواقع". وأكد تشين أن //عدم قدرة اللجنة على الحصول على دعم وتعاون من جانب الدولة المعنية يجعل من المستحيل على اللجنة تنفيذ ولايتها بحيادية وموضوعية وبطريقة فعالة//. يذكر أن لدى الصين باعتبارها عضوا في مجلس الأمن الدولي، القدرة على الاعتراض على أي تحرك لإحالة كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي. وحذر دبلوماسيون من أنه من المرجح أن تعترض الصين على تقرير الأممالمتحدة الذي انتقد بكين أيضا بسبب معاملتها للمنشقين الكوريين الشماليين.