استنكرت الحكومة الأردنية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بمنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك. وقال وزير الأوقاف الأردني هايل عبدالحفيظ داوود في بيان صحفي مساء اليوم: إن "إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام طلاب المدارس الشرعية يعد سابقةً خطيرةً جداً لم تعهدها الأوقاف الإسلامية من قبل، ولا حتى في أسوأ الظروف، وأن تكرار الاستفزازات التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال للمسلمين والمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، ولا يوجد في العالم أجمع من يمنع المصلين من الدخول إلى مساجدهم سوى هذا الاحتلال الغاصب". وأضاف : إن "سلطات الاحتلال عمدت إلى إغلاق خمسة أبواب من أبواب المسجد الأقصى وهي: أبواب الأسباط والحديد والغوانمة والملك فيصل وسوق القطانين، منذ فجر يوم أمس الثلاثاء وحتى هذا اليوم ولم تسمح للمصلين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول المسجد واكتفت بفتح أبواب حطة والمجلس والسلسلة، لدخول كبار السن في الوقت الذي سمحت للسواح والمتطرفين من الدخول من باب المغاربة". وأشار إلى أن هذه التصرفات تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية السلام الموقعة بين الأردن والدولة المحتلة، كما يعد استفزازاً لمشاعر 1.7 مليار مسلم حول العالم، وينذر بحرب دينية في المنطقة، داعياً جميع الدول المحبة للسلام وهيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات الاستفزازية في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى ومقدسات المسلمين.