أبدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة /اليونيسيف/ في ألمانيا أسفها لعدم اهتمام المجتمع والسياسة الدولية بمأساة الشعب السوري وخاصة الاطفال منه. وقال رئيس المنظمة كريستيان شنايدر في ندوة بالعاصمة الالمانية برلين اليوم بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انتفاضة الشعب السوري "أن أكثر من 5 مليون و500 ألف طفل سوري يعانون من أمراض نفسية وجسمية جراء التشريد الذي تعرض له ذويهم وفقدان الكثير من آباؤهم وأقاربهم, مشيراً الى ان عدد القتلى من الأطفال السوريين وصل إلى 10 ألاف طفل على الأقل, إضافة إلى عدد لا يعرف عن جرحى الأطفال. وأضاف "أن الكثير من مؤسسات الصحة بالمدن والقرى السورية تعرضت للهدم جراء القصف, كما أن المستشفيات الميدانية التي يديرها الشعب السوري تعاني من نقص شديد من المواد والأجهزة الطبية, واصفًا الوضع في سوريا ومخيمات اللاجئين بالسيئ للغاية. وأوضح رئيس منظمة الاممالمتحدة للطفولة "أن حوالي 2 مليون طفلا بحاجة إلى رعاية نفسية وان /اليونيسيف/ تبذل قصارى جهدها للتخفيف عن هؤلاء الأطفال وبدون دعم معنوي ومادي من ذوي القدرة في ألمانيا فان أعمال المنظمة ستصبح غير نشيطة", مطالبًا الحكومة الألمانية بقيام دور رائد لإنهاء مأساة أطفال الشعب السوري وإلى وقف العنف وإنهاء سياسة الحصار والاعتداءات التي يشنها النظام السوري على المنظمات الإنسانية التي تعمل داخل سوريا".