شبّه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، المتهورين في قيادة السيارات ب"إرهابيي الشوارع"، متسائلاً في الوقت ذاته عن الفرق بين من يحمل سلاحاً ويقتل عمداً، وبين المتهور الذي يتسبب في حادث يودي بحياة عائلة بكاملها ويسبب لهم الألم والحزن والإعاقة. وأكد سموه في أولى حلقات البرنامج التلفزيوني "يعطيك خيرها" الذي يواكب حملة "يعطيك خيرها" للسياقة الآمنة التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، أن على كل سائق مركبة أن يعي بأن هذه المركبة هي "وسيلة نقل وليس للقتل"، وأن يخاف الله عز وجل لدى قيادته المركبة ويحرص على أرواح الآخرين. ولفت الأمير سلطان بن سلمان في البرنامج الذي يعرض على التلفزيون السعودي القناة الأولى والقناة الرياضية وإذاعة جدة، ويقدمه الإعلامي صلاح الغيدان، النظر إلى أن تأنيب الضمير في كثير من الأحيان يكون أقسى من عقوبة السجن أو الغرامة المالية، مستشهدا بإحدى الحوادث التي راح ضحيتها "7" أشخاص من أسرة واحدة ونجا السائق منها بأعجوبة، مؤكداً أن السائق لازال يتمنى الموت في تلك الحادثة أو أن يعود به الزمن إلى الوراء ليقود بحذر ويتبع قوانين وأنظمة السلامة المرورية. واستوقف سموه طفل يبلغ من العمر 15 عاماً التقته كاميرا البرنامج في إحدى جولاتها، يقل عائلته من منطقة لأخرى دون أن يحمل رخصة قيادة، محملاً والده المسئولية إذا ما حصل أي مكروه لهذه العائلة والطفل، وقال إن ثقة الطفل بنفسه لا تبرر الخطأ أو تجاوز الأنظمة والقوانين ويجب أن نكون أكثر حذراً وصرامة مع أبنائنا وعدم إعطائهم المجال قبل حصولهم على رخص قيادة من قبل الجهات المعنية والتأكد من قدرتهم على القيادة الآمنة على الطرقات للحفاظ على العائلة وأرواح الآخرين. وكشف سموه أن "يعطيك خيرها" حملة تفاؤلية وتم استخدام الجزء الأول بدقة وعناية من المقولة المعروفة "يعطيك خيرها ويكفيك شرها" توحي بالتفاؤل، حيث أنه من المؤلم أن تسبب السيارات نفسها التي يبارك لأصحابها بالحوادث، واصفاً الحوادث في الوقت الحالي نتيجة السرعة الزائدة "بالحوادث الإنسانية" حيث باتت غالبيتها حوادث مميتة أو مسببة لإعاقات تلازم أصحابها طيلة حياتهم. // يتبع // 23:25 ت م تغريد