بدأت بمقر المنظمة العربية الزراعية بالخرطوم اليوم فعاليات الملتقى العربي للاستثمار في قطاع الزيوت النباتية الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور طارق بن موسى الزدجالي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى ما يتمتع به السودان من إمكانيات زراعية وحيوانية وسمكية تؤهله أن يكون سلة غذاء العالم العربي، مشيراً إلى أن المنظمة أعدت تصوراً حول مبادرة الرئيس السوداني للأمن الغذائي العربي بالتركيز على قطاع الزيوت للميزة النسبية التي يمتاز بها السودان. وأضاف أن قضية الأمن الغذائي العربي تعد من أهم القضايا التي تلقى اهتماما متزايدًا على المستوي العربي والعالمي لتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيراً إلى أن العالم قد شهد أزمات غذائية متكررة أدت إلى ارتفاع الأسعار خلال السنوات الأخيرة. وأوضح المدير العام للمنظمة أن قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في الوطن العربي يعاني من تحديات تؤثر مباشرة على الأمن الغذائي ومايعانية الوطن العربي من عجز في إنتاج معظم السلع الغذائية خاصة في الحبوب والزيوت النباتية حيث بلغ إنتاج الزيوت في الوطن العربي حوالي2.1 مليون طن عام 2012م تمثل 1.15 % من الانتاج العالمي تم استخلاصها من نحو 8.1 مليون طن من البذور الزيتية فى مساحة تقدر بنحو 90.000 هكتار مما يشير إلى تدني الإنتاجية وضعف كفاءة الانتاج. وبين أن الفجوة في الحبوب الزيتية بلغت حسب إحصاءات المنظمة لعام 2012م أربعة مليار دولار، مطالبا بتقليص حجم الفجوة بتوفير البذور المحسنة وخدمات التمويل والتأمين الزراعي وإدخال نظم الري التكميلي في الزراعة المطرية وتطوير صغار المزارعين والمنتجين، منوها إلى ضرورة تطوير عملية استخلاص وتصنيع الزيوت والارتقاء بالمنتج العربي وتحسين قدرته التنافسية من خلال المواصفات واشتراطات الجودة القياسية للزيوت العالمية. وأعرب الزدجالي عن املة أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في نهوض وتطوير قطاع إنتاج وتصنيع الزيوت النباتية. مما يذكر أن الملتقى العربي للاستثمار فى الوطن العربي تشارك فيه الدول العربية ذات الميزة النسبية في زراعة وانتاج الزيوت النباتية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة العربية وشركة صافولا وغرفة الصناعة السودانية ومصرف التنمية الصناعية السوداني .