أكدت مملكة البحرين أن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية في المقام الأول ، مبينة أن ما يحدث في سوريا يشكل تحديًا حقيقيًا للضمير الإنساني ولا يمكن الصمت والتسويف إزاء مجازر ترتكب يوميًا بحق شعب بأكمله يتعرض لإبادة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين أمام مؤتمر "جنيف 2" الدولي بشأن سوريا الذي بدأت أعماله في مدينة مونترو في سويسرا. وبين معاليه أن مملكة البحرين تضم صوتها إلى الجهود الدولية الرامية إلى إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية برعاية منظمة الأممالمتحدة من خلال قرار من مجلس الأمن الدولي، على أن تؤول إدارة تلك المناطق إلى سلطة انتقالية سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، طبقًا لبيان مؤتمر "جنيف 1" وتقديم مزيد من الدعم لمخيمات اللاجئين في دول الجوار وصولًا إلى استيعاب المناطق الآمنة للاجئين والنازحين بشكل تدريجي، وانسحاب القوات والميليشيات الأجنبية كافة من سوريا التي باتت عاملًا رئيسيًا في هذا الصراع الدموي، ومثالًا فاضحًا لتغليب المصالح على حساب دماء الضحايا الأبرياء . وقال معاليه : إن الخطوات السابقة وغيرها من المقترحات القيمة لن تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بدون إرادة دولية حقيقية تطبق بيان "جنيف 1" وتطرح الخلافات والحسابات جانبًا وتجتمع على هدف واحد وهو إنقاذ الشعب السوري .